سطور جريئة … ثورة شعب عاش لبلده

بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم

مر عشر سنوات على أعظم ثورات البشرية لشعب عاش لبلده وانتفض لكي ينقذها من براثن من أراد أن يختطفها لصالح جماعة تاجرت بالدين من أجل السلطة فقط وبذلوا من أجل ذلك كل مظاهر الغش والتدليس والتزوير وأراقوا من أجلها الدماء وهددوا بأن يحولوها لبحور منه ونسوا تماما كل ما يحض عليه الدين الذين تظاهروا بإيمانهم به.

نعم ثورة 30 يونيو 2013 هى ثورة شعب أراد أن يظهر للعالم كله مدى إيمانه بالحرية وحبه لهذا الوطن فقرروا الخروج على كل من أراد أن يضر ببلده وكان يعمل فقط من أجل هذه الجماعة التى أرادت أن تختطف هذا الوطن من أجل هذه الجماعة وتجعله جزءا منها.

نعم هى ثورة شعب خرج فيها كل فئاته من رجال وسيدات وأطفال وشباب وشيوخ لكى ينقذوا بلادهم من هذا الاختطاف.

نعم هى ثورة شعب أراد أن يطهر أرضه من كل من حاول أن يدنسها وأن ينظر هذا الشعب إلى مستقبل الأجيال القادمة.

نعم هى ثورة من أجل البناء والتعمير بعد أن توقفت معظم مشروعات البناء والتنمية وكان الثبات والجمود هما سمة الحياة السياسية والاقتصادية فى مصر معظم السنوات الماضية التى سبقت هذه الثورة، وقرر أن تكون مظاهر الإنجاز فى بلده العزيز مصر شاملة لكل شئ فيها من طرق، ومحاور، وإسكان، وكهرباء، وصحة وتعليم، وبنية أساسية وأن يكون ذلك فى كل بقعة فيها وفى كل محافظات مصر من أجل كل أبناء هذا الشعب بكل فئاته وأعماره.

نعم هى ثورة وضعت مصر فى مكانها الطبيعي بين مختلف دول العالم وحظيت باحترام الكل وتقدير الجميع لما قام به شعبها سواء فى ثورته المجيدة فى 30 يونيو أو مابعد هذه الثورة من تنمية وبناء واستقرار.

نعم هى ثورة شعب يقدر حاليا ما تقوم به قيادته من جهود جبار من أجل البناء والتنمية، ومن أجل مستقبل الأجيال القادمة لذا أعلن مساندته لقيادته فى كل التحديات التى عصفت ومازالت تعصف بمختلف دول العالم ونحن جزء منه بلا شك ، إلا أن تحمل هذا الشعب لكل هذه الصعاب جعل بلده يستمر فى العمل بكل عزم على تجاوز مثل هذه الصعاب بغية الوصول إلى مستقبل أفضل لكل أبناء هذا الشعب.

– تحية إلى ثورة 30 يونيو.. ثورة العزة والكرامة والحرية والتنمية والبناء والاستقرار.
[email protected]