وزير الأوقاف: الدولة بكل مؤسساتها معنية بصون مساجدها الأثرية ومساجد آل البيت
تم اليوم الجمعة إقامة أول صلاة جمعة بمسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة بعد تطويره وإعادة افتتاحه بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، حيث أدى الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني خطبة الجمعة، بعنوان: “الحج رحلة إيمانية“.
وفي كلمته عقب انتهاء خطبة الجمعة أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن هذه أول جمعة يتم بثها عبر التليفزيون المصري في هذا المسجد منذ إنشائه، حيث تم إنشاء هذا المسجد عام 666هـ، ثم للأسف الشديد خرج عن مساره الدعوي سنة 1798م، حيث استخدمته الحملة الفرنسية كموقع عسكري لها، ثم جاء عصر محمد علي ليستخدم كمصنع للصابون، ثم جاءت الحملة الإنجليزية وللأسف الشديد أيضًا استخدمته كمذبح للحيوانات، ثم جاء دور الدولة المصرية والحكومة المصرية في وقتنا الراهن لتعيد إلى هذا المسجد مكانه ومكانته التي أرادها الله (عز وجل) له، بعودته مسجدًا يذكر فيه اسم الله كثيرًا، وتم إعادة تأهيل وتطوير هذا المسجد على المستوى الذي نشاهده بتكلفة وصلت إلى نحو 237 مليون جنيهًا، أسهمت فيها وزارة الأوقاف المصرية بـ 60 مليون جنيه من مواردها الذاتية، وأسهمت وزارة السياحة بنحو 150 مليون جنيه، وأسهمت فيها دولة كازاخستان الشقيقة بما يعادل 27 مليون جنيه.
مؤكدًا أن الدولة المصرية تُعنى بتشييد المساجد الحديثة على نحو ما تم ويتم في مختلف المدن الجديدة وفي مقدمتها مسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما تُعنى الدولة المصرية بالمساجد الأثرية ومساجد آل البيت، وفي خلال عام واحد يأتي تطوير ثالث أكبر مسجد أثري مسجد الظاهر بيبرس بعد التطوير الذي حدث في مسجد الإمام الحسين ومسجد سيدنا عمرو بن العاص بصورة غير مسبوقة، فضلًا عما تم في مسجد السيدة فاطمة النبوية والسيدة رقية، والجمعة القادمة بإذن الله تعالى ستقام بمسجد سيدي شبل بمحافظة المنوفية بمناسبة العيد القومي للمحافظة ، فالدولة بكل مؤسساتها معنية بالحفاظ على مساجدها الأثرية ومساجد آل البيت وعلى تراثها وتاريخها وعمارة بيوتها ويكفي أن نذكر أن مسجد الظاهر بيبرس هذا ظل مغلقًا ما يزيد على مائتي عام خارجًا عن مساره الدعوي، ثم هي الدولة المصرية في عنايتها ببيوت الله (عز وجل) تعيد له مساره الطبيعي في إطار حفاظها على تراثها الحضاري والتاريخي والأثري على الوجه الذي يليق بحضارتنا الدينية وتاريخنا المصري، فمصر تمتلك أعظم مخزون أثري وتاريخي في العالم.
مشيرًا إلى أن التطوير الآن يجري على قدم وساق في مسجدي السيدة نفيسة (رضي الله عنها) والسيدة زينب (رضي الله عنها) مع مئات المساجد التي يعاد تطويرها على مستوى الجمهورية، هذه هي مصر وهذا دورنا في عمارة بيوت الله (عز وجل) عمارة غير مسبوقة، نسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال، وأن يوفقنا للحفاظ على تراثنا وعودة مساجدنا التراثية والأثرية وسائر المساجد إلى رسالتها العظيمة دعويًا وتثقيفيًا وتنويريًا، وسنجتهد لجعل هذا المسجد كسائر المساجد منارة دعوية ثقافية.