زيزي غريب تكتب … مرحلة المراهقة بداية الحياة
كتبت زيزي غريب
مرحلة المراهقة هي المرحلة الإنتقالية ما بين الطفولة والرشد بيمر فيها أولادنا بكم هائل وسريع جداً من التغيرات الفسيولوجية والنفسية والعقلية
المرحلة دي بتنقسم لثلاثة مراحل: مرحلة المراهقة المبكرة أو البلوغ، مرحلة متوسطة ومرحلة متأخرة …
كل مرحلة منهم ليها سمات وخصائص وطريقة تعامل مختلفة من الناس اللي حوليهم بتختلف الأعمار فيهم من شخص للتاني وغالباً البنات بتبقى سابقة للأولاد
فممكن تلاقي بداية المراهقة عند البنات من سن ٩ سنين بينما عند الأولاد من ١١ سنة وبتنتهي عند حوالي ٢١ سنة أو تمتد حتى ٢٥ سنة عند حالات نادرة الكام سنة دول هم من وجهة نظري ثروة واللي بيتكون فيهم كل ما يخص الإنسان وبتشكل شخصيته المستقبلية وبتأثر على مشاعرة وأفكاره ومعتقداته و اللي بياخد قراراته على أساسها بيبقى عامل زي الاسفنجة بيمتص أي حاجة بتجيله حلو أو وحش، سلبي أو إيجابي، عنف أو لطف ..
أي حاجة بتجيله أو بيشوفها أو بيمر بيها بيبقى ليها تأثير كبير جداً على حياته بعد كدا نقف هنا بأه ونسأل سؤالين مهمين ..
هل هم عارفين يتعاملوا مع اللي بيحصل حوليهم؟
وهل إحنا أصلا عارفين نتعامل معاهم ونعلمهم ونساعدهم على تكوين الخبرات السليمة اللي هتساعدهم في حياتهم؟
طيب لو البيئة اللي هم عايشين فيها بكل التجارب اللي بيمروا بيها والكلام اللي داخلهم سلبية … تخيلوا كدا معايا هيروح بيهم على فين؟
طيب لو العكس ..
لو البيئية اللي حوليهم بيئة صحية هادية متفهمة للي بيمروا بيه شيفاهم وسمعاهم ومقدراهم بتديلهم مساحة للغلط والتعلم بتعلمهم إزاي يفهموا نفسهم ويعبروا عنها إزاي يعرفوا نقاط قوتهم ويكلموا عليها بفخر وكمان يكملوا عليها إزاي يتواصلوا مع نفسهم ومع خالقهم ومع الآخرين إزاي يتفاهموا مع كل دول يقروا الرسايل اللي جيالهم ويفكوا شفراتها
يرسلوا ويستقبلوا إزاي يفهموا اصلاً إيه اللي بيحصلهم بطريقة سهلة وبسيطة من غير ميتخضوا إزاي يتعاملوا مع تقلباتهم المزاجية دي ويعرفوا يميزوا أحاسيسهم من بعضها
يعني بدل ما يقول أنا مضايق يقدر يقول أنا خايف أو أنا غضبان أو أنا قلقان .. وهكذا فيعرفوا يميزوا اللي جواهم ويعرفوا كمان يتعاملوا معاه
لو قدرنا نوصل لأولادنا لدرجة الوعي دي أعتقد حياتهم هتختلف كتير عن حياتنا وعشان أنا كنت في يوم أدهم مريت بكل الحاجات دي زيهم ولسه فاكراها ومعلمة جوايا
عشان كنت أتمنى ألاقى اللي يسمعني ويفهمني ويعلمني يطبطب عليا ويطمني يقولي أفهم نفسي إزاي واتقبلها كدا زي ماهي وازاي ما أمشيش في السكة اللي كل الناس ماشية فيها وخلاص لأ .. أقف وأفهم وأتعلم وبعدين أقرر