صيغة عظيمة لـ الصلاة على النبي يوم الجمعة.. ثوابها يعدل مليون مرة
أطلقت وزارة الأوقاف، اليوم مبادرتها لـ الصلاة على النبي في ذكرٍ جماعي عقب أداء صلاة الجمعة الأولى من شهر ذي القعدة، وذلك كتطبيق عملي لموضوع خطبة اليوم.
فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
ووسط محاولة وصف البعض لهذه الصلاة بالبدعة، اجتمعت المؤسسات الدينية وعلمائها على تأييد المبادرة بوصفها من أعظم القربات يوم الجمعة، وأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الذكر في هذا اليوم بما ثبت من حديث نبوي شريف.
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم – يثاب عنها العبد على قدر مليون مرة.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: أقول ” اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد مليون مرة” فهل أثاب على قدر مليون مرة أي تحسب مليون مرة؟ ، أن هذا صحيح ، أي أن من قال عبارة ( اللهم صل وسلم على سيدنا محمد مليون مرة) ، فإن أجره عن المرة الواحدة يحتسب كمن ردد الصلاة على النبي مليون مرة.
واستشهد بحديث صفية الذي يدل على ذلك، حيث كانت تسبح من أول النهار حتى الضحى ، فلما سألها النبي -صلى الله عليه وسلم- عما تفعل كل هذا الوقت، أجابته أنها تسبح، فقال لها -صلى الله عليه وسلم- : (أقول لك قولاً يعدل ما ذكرتِ، ويزيد، قولي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ)، إذن فهذا يعدل زنة العرش وعدد الخلق في الأجر والثواب.
وأضاف أن هذه الصيغ موجودة في الأوراد والدلائل والكنوز، من صيغ الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- : ( اللهم صل على سيدنا محمد ألف ألف ألف مرة)، و(اللهم صل على سيدنا محمد عدد أوراق الشجر وحبات الرمال) وهكذا، بمعنى ما لا نهاية من صيغ الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبناء عليه فإن في هذا دلالة على أن هذه الصيغة ثوابها مليون عن المرة الواحدة.
فضل الاجتماع لـ الصلاة على النبي
بدوره أعلن الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف التأييد المؤكد بفضل الاجتماع للصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اليوم الجمعة وإعلان هذه الصلاة بالصيغة الإبراهيمية عقب صلاة الجمعة ، مؤكدًا أن ذلك يأتي استجابة لدعوة الإسلام إلى ذلك ، فالبخيل من ذكر عنده نبينا (صلى الله عليه وسلم) فلم يصلِّ عليه (صلى الله عليه وسلم) يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “شقي عبد ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ”، فالشقي هو الذي لا يصلى على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فنحن نصلي عليه (صلى الله عليه وسلم) وندعو الجميع للصلاة عليه (صلى الله عليه وسلم) خاصة في هذه الآونة التي نحتاج فيها إلى كثرة الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم) ليرفع الله عنَّا الغمة وليحقق الخير للأمة وعلى الله قصد السبيل.
مؤكدًا أن الصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الأمور الواجبة التي أمر رب العزة بها فقال سبحانه: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” ، فمن أجل ذلك نشجع ونؤيد مائة في المائة الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في كل وقت وفي كل حين، وأفضل الصيغ التي اختارها الشارع هي الصلاة الإبراهيمية، وأن الصلاة على الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد الصلاة المفروضة مباشرة جماعة ليست بدعة، وإذا كانت بدعة فنعمت البدعة، فالبدعة هي أمر مخترع في الشرع لم ينزل به التشريع، لكن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) نزل بها تشريع وأُمرنا بها، وبهذا نؤيد وزير الأوقاف ووزارة الأوقاف في هذه الدعوة التي دعت بها الوزارة للصلاة على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غدًا عقب صلاة الجمعة ، موجهًا الشكر والتقدير لوزارة الأوقاف لوزيرها ومساعديه ووكلائه وجميع العاملين معه على دعوة الناس إلى الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، شكر الله لهم وجزاهم الله كل خير.