سطور جريئة … مجاملات الماجستير والدكتوراة (2)
بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم
لم تكن مفاجأة لى ردود الأفعال الكبيرة عما سطرته فى مقالى السابق عن مظاهر المجاملات والمحسوبية فى توزيع وتحكيم الرسائل العلمية بين كثير من زملاء التخصص بمختلف الجامعات، والولائم الفاخرة التى يتم إجبار الباحثين على إعدادها للمناقشين والمشرفين على هذه الرسائل يوم المناقشة بالإضافة إلى ماخفى فى هذا الشأن من عطايا وهبات للكثيرين منهم من جانب معظم الباحثين الذين فرض عليهم حظهم العاثر أن يكونوا طلاب ماجستير أو دكتوراة ، حتى أن هناك مجموعة من محترفى مناقشة هذه الرسائل من الأساتذة أصبحت مشهورة فى البحث عنها حتى ولو كانت على بعد مئات الكيلو مترات من مقر إقامتهم ، وأصبح توزيع هؤلاء المناقشين ماركة مسجلة بينهم وبين بعضهم البعض ومغلقة على مجموعة محددة منهم خاصة فى مجال الإعلام بنظام «شيلنى وأشيلك».
وسوف أعرض اليوم جزءا قليلا من التعليقات التى وصلتنى فى هذا الشأن:
د. سامى عبدالعزيز رئيس لجنة الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات:
كم طالبت بعمل حصر لمعرفة مدى الالتزام بالحد الاقصى لعدد الرسائل لكل أستاذ مساعد وأستاذ وكذلك مدى مناسبة التخصص مع موضوعات الرسائل وكذلك معدل تكرار وجود مشرف خارجى مع المشرف من الداخل..
انها مسئولية الاقسام العلمية فى المقام الاول.
د. نيفين طوريح ـ عميد ة المعهد العالى للعلوم الإدارية والتجارة الخارجية بالتجمع الخامس:
أستاذ رفعت.. كلام سيادتك صحيح جدا وللأسف الشديد نشاهده كثيرا على مستوى جميع الجامعات ، فلماذا ندفن رؤوسنا فى الرمال! ؟ نعم هذا الواقع المؤسف موجود ولابد من التصدى لهذا الواقع بعدد من الآليات الجادة والتى تتسم بالشفافية.
د. محمد صالح وهبة ـ كلية التربية الفنية جامعة حلوان.
أحييكم على هذا المقال الهام جداً كعهدنا دائماً بشخصكم الكريم فهو يرصد واقعا مؤسفا نشهده جميعاً فى جامعاتنا وأرجو أن يتم فتح ملف خاص لهذا الموضوع الذى أعتقد أنه أصبح ظاهرة، علينا جميعاً التصدى لها من أجل تنقية الوسط الجامعى من مثل هؤلاء الذين كما ورد فى مقالكم «محترفى مناقشة الرسائل» – «ترزية الرسائل» وشعارهم «شيلنى وأشيلك» الذين أساءوا لأنفسهم وواجباتهم وضربوا بعرض الحائط القيم والأخلاقيات والأعراف الجامعية سعياً وراء الحصول على المال الحرام أو المناصب ويتباهون أيضاً فى تبجح أمام زملائهم بكم ما أشرفوا عليه أو ناقشوه من رسائل ماجستير ودكتوراة لا تساوى قيمة الحبر الذى كتبت به وتتكدس بها للأسف أرفف المكتبات..
أرجو أن يتم إفراد ملف خاص لهذا الموضوع الهام وأن يتم طرح العديد من المقترحات والحلول للحد من هذه الظاهرة المؤسفة على غرار ما ورد فى طرح د. محمد شعيب – وأن يتم عرض هذه الأطروحات على المجلس الأعلى للجامعات حفاظاً على منظومة البحث العلمى ومكانة وهيبة عضو هيئة التدريس.
وللحديث بقية
[email protected]