من 901 إلى 926.. اعرف حكاية تريند الأرقام المنتشر على السوشيال ميديا
“التريند” هو مصطلح يستخدم لوصف ما يحظى بشعبية وانتشار واسع في فترة زمنية محددة. ويشير هذا المصطلح عادةً إلى ما يحظى بشعبية في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وهو ما حدث في الساعات الأخيرة مع ظهور تريند جديد بين الشباب الصغار بتداول أرقام غير معروف معناها بين الرقم 901 إلى 926 وأحيانا تأتي برموز تعبيرية رومانسية، وهو ما شغل الكثيرين وعبروا عن عدم فهمهم لما يحدث إما بتساؤلات جادة أو بالكوميكس الساخرة.
فيما انتشرت بعض المنشورات التي توضح معنى هذه الأرقام وفسروها بأنها مرتبطة بحروف اللغة الإنجليزية والتي عددها 26 حرفا، ورقم 900 يعنى أحب، وكل حرف له رقم بالترتيب بمعنى أن حرف A = 1، B = 2، C = 3، وهكذا حتى أن تصل لحرف Z = 26، مثلا إذا كنت تحب شخصا أو معجب به و يبدأ اسمه بحرف الدال تكتب 904 بمعنى I Love Dalia.
وأوضحت خبيرة العلاقات الإنسانية صابرين جابر في حديثها لـ “اليوم السابع” أن غالبية التريندات أو الموضوعات المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي يكون منبعها الشباب الصغير أو ما يطلق عليهم “الأندر ايدج” خاصة وأنهم طوال الوقت يبتكرون طرق جديدة للتباهي بحبهم لأحد الأشخاص أو لكي يتمكنون من التعبير عن مشاعرهم ولكن بشكل غير واضح.
خبيرة علاقات إنسانية: “الاندر ايدج” يبحثون عن الغموض
وأضافت خبيرة العلاقات الإنسانية أن “الاندر ايدج” يبحثون طوال الوقت عن الغموض، خاصة هذا الجيل، ومع وجود مواقع التواصل الاجتماعي قد يلجأ بعضهم للاعتراف بحبه لشخص ولكن بطريقة غير مباشرة، ومنها ابتكار هذه الطريقة الغريبة لقول كلمة أحبك.
وعلى المستوى النفسي قالت خبيرة العلاقات الإنسانية إن هذه الطريقة في التعبير عن الحب تعتبر مشكلة كبيرة، حيث أنها توضح أن هذا الجيل ليس لديه الجرأة الكافية أو حتى الثقة بالنفس لذلك يكتبون بطريقة الطلاسم وفك الشفرات.
وعن وجود مشكلة تستوجب لحل قالت أن بالفعل عدم الثقة بالنفس يؤدي بالشخص أن يلجأ لمثل هذه التريندات، بل واحياناً كتابة أشياء ليس له علاقة بها لكي يلفت الأنظار إليه، لذا إذا شعرنا أن أحد أبنائنا لديه مثل هذه المشكلة نحاول أن نتقرب منه ونسعى لمعرفة ما بداخله، فقد يكون محتاجاً للحب والاهتمام ولا يجدهم سوى بهذه الطريقة.