“لجنة فض المنازعات” باتحاد الناشرين المصريين “نبنى الجسور لا الحواجز” وتم حل 135 مشكلة في شهرين

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

تحت رعاية مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين برئاسة الأستاذ سعيد عبده وجميع السادة أعضاء المجلس قامت لجنة فض المنازعات برئاسة الأستاذ محمد إبراهيم العبسي عضو مجلس الإدارة بتقديم خدمات لجميع السادة الناشرين بالجمعية العمومية بالأتحاد خلال مدة قصيرة وحل حوالي أكثر من 135 مشكلة في شهرين وقد وجه مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين برئاسة الأستاذ سعيد عبده ورئيس لجنة المعارض الأستاذ وليد مصطفى والأمين العام الأستاذ محمد كامل شطا وجميع السادة أعضاء المجلس الشكر الي لجنة فض المنازعات برئاسة الأستاذ محمد إبراهيم العبسي عضو مجلس الإدارة علي علي المجهود الذي بذل خلال الفترة القليلة الماضية  .

وفي إطار سعي لجنة فض المنازعات وحرصها علي حل المشاكل التي تواجه أعضاء اتحاد الناشرين ودور النشر، ومن خلال عمل اللجنة فقد تقدم الأستاذ محمد إبراهيم العبسي رئيس لجنة فض المنازعات، بمذكرة للعرض علي مجلس إدارة اتحاد الناشرين برئاسة الأستاذ سعيد عبده.

مذكرة للعرض
على السادة المحترميـن/ أعضاء مجلس الإدارة
السيد رئيس اتحاد الناشرين المصريين المحترم:
في بداية الأمر، أعلن لسيادتكم شرف أن أكون من ضمن فريق لجنة فض المنازعات،

حيث تم فى البداية اختيار اعضاء اللجنة ممن لهم خبره فى مجال النشر وتم عرض تشكيل اللجنة على مجلس الإدارة وتم اعتماده.

ومنذ تكليفي بالعمل في لجنة فض المنازعات، اشتغلت من أول يوم على فض أي نزاع يتم تحويله من السيد إدارة الاتحاد وبناءً على تعليمات السيد رئيس الاتحاد، أو الشكاوي التي ترد الينا عبر الواتس، أو عبر الهاتف، بداية من المشاكل التي تعاملنا معها قبل معرض القاهرة 2023، وازدادت هذه المشاكل بصفة خاصة خلال معرض القاهرة 2023 وحتى الآن، وهو موعد انعقاد اللجنة في مقر الاتحاد 15/3/2023.

فلقد لاحظنا وجود الآتي:-
١_ظهور ما يعرف أو ما يسمى ” مقاول مؤلف” يتواجد هذا الشخص على صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ ويتم التعاقد معهم بصفة شفوية أو كتابية، بوسيلة واتفاق معين، ويبدأ في تنفيذ مشروعه الوهمي.
2- ظهور ما يعرف أو ما يسمى ” مقاول ناشر” وبنفس الطريقة السابقة يتم اصطياد ضحاياه.
3- ظهور ما يعرف أو ما يسمى ” مقاول طباعة” .
4- ظهور ما يعرف أو ما يسمى ” مقاول أرقام إيداع” وهو شخص مهمته شراء أرقام الإيداع من الناشرين وبيعها لهؤلاء الأشخاص.
5- ظهور ما يعرف أو ما يسمى ” مقاول مصحح” أو منسق”…..إلخ من المقاولين وهؤلاء هم أساس المشكلة.

ومنهم من يقوم بكل هذه الأدوار ولا يمت لمهنة النشر بصلة؛ فكيف تحاسب هؤلاء وهم ليسوا أعضاء في اتحادكم الموقر؟! ولا يوجد لديهم كيان “مقر تجاري” أو سجل تجاري، أو بطاقة ضريبية، أو أي شيء يثبت أن هذا الشيء من الممكن أن يطلق عليه اسم نشاط تجاري، كل ما في الأمر أن يكون لديك هاتف، وانترنت، وبعضًا من برامج التواصل الاجتماعي، ويبدأ العمل بكل حرفية.

فكيف تأخذ حقًا من هؤلاء؟ ولكن بفضل الله تعالى تمكنا من رد حقوق ما يقرب من 90% ممن تم الاعتداء عليهم بهذه الطريقة ولجأ إلى لجنة فض المنازعات.

 ترى ناشر يستخرج أرقام إيداع ويتم بيعها لمقاول المؤلفين، ومقاول المؤلفين يضع اسم تجاري وهمي على الغلاف ويطبع الكتاب، ويعرض في معرض القاهرة برقم إيداع صحيح لدار نشر تم شراء أرقام الإيداع منها.
وأحياناً يضع اسم الناشر الوهمي، والناشرين الذين تم شراء أرقام الإيداع منهم، لأكثر من 42 رقم إيداع وبيعها بمبالغ طائلة.
تم عرض هذا الموضوع علينا، وتم التعامل مع هذه الحالات وتفويق أوضاعهم، ووضعهم على طريق العمل الصحيح، وتحذيرهم وإلقاء اللوم وإرجاع المستحقات المادية إلى الضحايا المجني عليهم .

 قضايا أخرى؛ وهي مقاولين ناشرين– بل ناشرين عاملين في المجال، وأعضاء باتحاد الناشرين المصريين يضع قائمة للأسعار للتعاقد.
–سعر كتابة 100 ورقة كذا .
– وسعر تنسيق 100 ورقة كذا.
– والمراجعة اللغوية بكذا.
– وتصميم الغلاف بكذا.
– ورقم الإيداع بكذا .
– وطباعة الكتاب بكذا.
وعرض الكتاب على وسائل التواصل الاجتماعي (الدعاية) بكذا، وحجز القاعة (حفلة التوقيع) بكذا، وعرض الكتابة في معرض القاهرة بكذا، ودوليًا بكذا.

هل لك أن تتخيل؛ أنه عندما يتم الاتفاق على عرض الكتاب في المعرض؛ فإنه توجد عدة عروض:-
– هناك المربع الذهبي – والمربع الفضي – والمربع البرونزي، …………إلخ.
بمعنى؛ تعرض كتابك على جزء من الرف بسعر، والرف كاملة بسعر، والاستاند بسعر، وطبعًا يا حسن حظه
من يعرض كتبه على الترابيزة، يكون بمبالغ أكثر طبعًا.

إن المسئولية لا تقع على هؤلاء فقط؛ ولكن تقع على من أعطوا لهم الفرصة ليضحكوا عليهم، إعمالًا بمنهج “مفيش نصاب إلا وراءه طماع” طرف طمع وأخذ يحلم بالشهرة؛ بأنه سوف يكون من مشاهير الكتاب، والثاني طمع في جمع الأموال بطريق النصب والاحتيال فكلاهما مخطئ.

 ترى ناشر آخر من خلال بنود العقد يزد في سعر تكلفة الكتاب، ويدفع المؤلف – ثمن الطباعة – وخلافه.
• نجد حالة لا ترى الكتاب طبع من الأصل.
• نجد من طبع الكتاب؛ ولم يأخذ المؤلف حتى نسخ الهدايا.
• نجد من طبع الكتاب؛ ولم ينجي ثمار ثمن التكلفة.
• نجد من أجبر في النهاية على شراء عدد من النسخ بقيمة باهظة يحددها له الناشر لأخذ حقه.
• نجد من اتفق على طباعه عدد كبير من النسخ وأخذ حق الطباعة؛ ولكن الحقيقة أن كمية صغيرة تطبع ديجتال.
• نجد من يهرب بحجة الكتاب لا يباع ولا يشترى ……….. وهكذا.

 هناك قضايا أخرى بين ناشرين بعضهم البعض على مستحقات ماديه وخلافه، وبين مؤلفين وبين مطابع، ومعظمها تم حلها، والتي لم تحل تم إحالتها إلى لجنة القيد والتأديب؛ لعدم حضورهم وضربهم للاتحاد بعرض الحائط.

 أنني أجد نفسي في حيرة، عندما نصل إلى حلول بين أطراف النزاع في بعض الحالات؛ يكون هذا الحل من الناحية القانونية والأخلاقية غير مرضي؛ ولكن أنت مضطر إلى ذلك؛ لأنه اقتراح إحدى أطراف النزاع لحل المشكلة، وعلى ذلك يجب أن يكون هناك عقود ملزمة وواضحة للطرفين.

إن معظم هؤلاء الشباب تتراوح أعمارهم من العشرين سنة فيما فوق هم في سن أبناءنا؛ بل أحفادنا،

هل المطلوب منا أن نقتص من هؤلاء؟! أم نعطي لهم الفرصة للعمل الصحيح وهم تحت أعيننا؟ والصواب والعقاب موجود ومن منا من لا يخطئ.

إن هؤلاء الشباب هم صناع الغد، وعلى مجلس الإدارة أن يرى حلول لهؤلاء، أنت أعطيت لهم العضوية،

وليس أمامك إلا العقاب أو الشطب من سجل الاتحاد، وسوف يظهر لك أخرين أو يتم تجنيد غيرهم.
أو أن تحتوي هؤلاء بإلقاء النصح واللوم، وإعطاء الفرصة مرة ومرة، والعقاب موجود لمن لا إصلاح له.
يجب على مجلس الإدارة إيجاد حلول بديله لهؤلاء، يجب أن يكون هناك محاضرات، وندوات، وإرشادات بصفه مستديمة، وأن تنشأ لجنة لهؤلاء الشباب لا تقل أهمية عن أي لجنة في الاتحاد.
يجب أن تنشأ أكاديمية للنشر يلتحق بها الناشر، وتكون مدة الدارسة سنتين على الأقل؛ لأخذ عضوية اتحاد الناشرين؛ وليس من المعقول أن تكون من ضمن شروط الالتحاق وأهمها؛ أن يكون حاصل على مؤهل عالي.
أن الهدف من أخذ عضوية اتحاد الناشرين المصريين هو:
١_ أخذ خطاب من اتحاد الناشرين أنه عضو؛ وبالتالي يحق استخراج أرقام إيداع لبيعها.
٢_ أخذ خطاب من اتحاد الناشرين أنه عضو من أجل “المشاركة في المعارض”.
وبعد ذلك ينطلق بهذه الطريقة السيئة التي تم عرضها عليكم.

ونقترح الآتي :
• عقد ندوات بمقر الاتحاد لتوعية الناشرين وخاصة الجدد منهم للوعى بأهمية رسالة النشر ودور الناشر الحقيقي .
• وضع ضوابط ملزمة وعقوبات صارمة لكل مخالف وخاصة من يقومون ببيع ارقام الإيداع .
• ضرورة اجراء تعديل تشريعى بقانون الاتحاد وقانون حماية حقوق الملكية الفكرية لمواكبة مستجدات النشر العصرية.
• وضع نماذج لعقود النشر الاسترشادية لكل من الناشر والمؤلف.
• التنسيق مع الهيئة المصرية العامة للكتاب ودار الكتب المصرية لوضع حد لآلية المشاركة فى المعرض ومراجعة العناوين وأرقام الإيداع وغير ذلك من القواعد التى تحكم إمكانية سد الثغرات التى تم الإشارة اليها بعالية.
وأخيراً بالنسبة للسادة أعضاء اللجنة فأنني أتوجهً بكل الشكر على المجهود المبذول من أجل حل المشكلات فلقد حضر الجلسة الأولى المنعقدة أثناء معرض القاهرة 2023 :

1.مروان شافعى 2. محمود مدبولى 3. هدايت حسن 4. هلا حسن
5. مجدي قزمان 6. هشام محمد أحمد 7. الجميلى احمد 8. جودة عبد الصادق
9. محمد كامل شطا 10 . محمد العبسي

وقد حضر الجلسة الثانية المنعقدة يوم الأربعاء الموافق 3/15/ 2023 :
1. الجميلي أحمد 2. محمود مدبولي 3. مروان شافعي 4. جودة عبد الصادق
5.محمد عبد المنعم 6. محمد كامل 7. أحمد عبد المنعم 8. محمد العبسي

وفي تقليد جديد من نوعه كان الهدف منه هو تبادل الأدوار لتعليم وتدريب الأعضاء فيما بينهم وأنا منهم على فن القيادة وإدارة الحوار فتم إسناد الجميلي أحمد إشراف وقيادة الجلسة على أن يتناوب هذا بين الأعضاء في كل جلسة، وقد رأيت في جميع الأعضاء روح الحب والتعاون وسماع المشاكل بكل دقة والخروج بأفضل الحلول.

وأسند إلى الأخ مروان شافعي ومحمود مدبولي ثلاث مشكلات لكثرة المشاكل المعروضة علينا تم حله على أكمل وجه بكل دقة. وأسند إلى أحمد عبد المنعم أكثر من مشكلة وتم حلها بكل مهارة.

لقد رأيت في أعين أعضاء اللجنة الدهشة والإعجاب وهم يرون أن روح التعاون تعم على الجميع.
وبالنسبة للسادة أعضاء اللجنة فأنني أشكرهم جميعاً ولقد رأيت فيهم كل خير وإصرار على فض المشاكل بكل الطرق الممكنة.

وأشكر الأستاذ صبحي خميس مدير الاتحاد على المجهود المشرف سواء عبر الهاتف أو الواتس أو أثناء حضور اللجنة.
وأشكر السادة جميع الأعضاء الإداريين والعاملين في الاتحاد.

وأخيراً أشكر قائد هذه المسيرة الأستاذ سعيد عبده على إتاحة الفرصة إلى جميع اللجان للعمل من أجل خدمة أعضاء الجمعية العمومية.
عضو مجلس الإدارة
رئيس لجنة فض المنازعات
محمد إبراهيم العبسي