مجتمع

زيزي غريب تكتب.. حكايتي مع أمي ?

كتبت زيزي غريب

كل سنه وكل ام طيبه وسعيده ويصحه و‏اللهم ارحم أم كان وجودها جنّة ورائحتها حياه وتقبيل رأسها أمان يارب عطر قبر أمي برائحة الجنّة اللهم ارحم روحاً رحلت و لم يكتفي قلبي من حبها واجعل الجنه دارها ومقرها واجمعني بها ياكريم،،

حابه اخدكم معي في رحله اللي الماضي مع أمي رحمة الله عليها

حكاية أمي
كانت ست مختلفه عن أى ست وبحكم غربة أبويا طول الوقت بحكم شغله لقت نفسها مسئوله عن خمس أبناء مختلفين الطباع والشخصيات قدرت بمنتهى العبقريه تحتوينا وتزرع حبها فى قلوبنا بشكل غريب وفي نفس الوقت قويه

أنا فاكره لما كنت صغيره كنت بستنى اللحظه اللى هرجع فيها من المدرسه علشان اشوف أمى واحضنها ولما كنت برجع كنت بتكسف أعمل كده وبفضل أبصلها وبس ولما كبرت كنت اقعد امامها وعينى تيجى فى عينها واسمع صوتها بجد الست دى عظيمه

ولما اتجوزت وكنت بتعلم التربيه الحديثه علشان اربي اولادي اكتشفت إن أمى اللى مدخلتش جامعه أصلا بتطبق كل النظريات اللى أنا بدرسها بفطرتها الجميله وعقليتها الحكيمه

قدرت تخلق لكل واحد مننا إحنا الخمسه شخصيته المستقله وبرغم شخصيتها القويه جدا وتأثيرها فينا بشكل كبير وحبنا الجنونى لها إلا إنها عمرها ما حاولت تضغط على حد فينا فى أى حاجه ولا تلغى شخصية أى واحد مننا فى إختياراته

بكون قاعد اتكلم معاها عادى جدا فى أى موضوع والاقى نفسى عاوز أقطع كلامها واقولها أنا بحبك أوى يا أمى بس بتكسف وأوقات كتير بكون نفسي احضنها وبتكسف أنا الآن بقول لها بعشقك وبحبك برغم السنين اللي عدت علي موتها لأن كنت مبعرفش أنطق ولا حرف امامها

بحبك يا أمى
امي علمتني الاصول
امي جنه الله على الارض
انت تعرف امي .?
امي كانت جمل يشيل الحمول ما يكل ولا يمل
امي كانت اسطوره .
امي تحت رجليها الجنة لما كنت اشتاق للجنة
ابوس رجليها اتنفس رايحة الجنة.
امي كانت تعلمنا من غير ما تتكلم من افعلها كنا نتعلم
امي لما كانت تتكلم تسكت مجالس الرجال
امي كانت لما تمشي يقف لها الرجال والنساء احتراماً
امي ثم امي ثم امي ما حيت .

علمتنا أن الكلمة سيف تقطع رقاب الرجال
علمتنا نشيل ونعيش في المر قبل الحلو
علمتنا أن الدنيا أخذ وعطاء اعطي الخير تجده
علمتنا نكون ألناس الصح في الزمن الغلط

اتربينا وكبرنا علي القناعة وشبع العين والرضا

رحمة الله عليكي يا أمي
أمي دائمًا كانت تُشدد علينا ألا نطلب شيئًا عند أحد أو من أحد ، إذا عُرض علينا أن نشرب أو أن نأكل لابد أن نرفض ، وإذا وافقنا يكون بعد إلحاح صاحب البيت ، لا لهفةً منا فيما يقدم لنا ، وألا نقتحم أي غرفة دون استئذان صاحبها وألا نعبث بممتلكات أي شخص وألا نطلبها منه ، كانت تُخبرنا أننا لسنا بحاجة لأن نطلب ، وكل ما نريده ستلبيه وأكثر

وبالفعل لم نكن نشتهي الطعام مهما رأينا أحسنه ، ولا الشراب مهما قُدم لنا أنواعًا منه ، كبرنا وفهمنا أنها كانت مُحقة ،

كانت هذه التربية ليست توجيهات فحسب ، بل هي أسُس يقوم عليها الطفل ، والآن هي لا تخبرنا بتلك الأشياء ، نفعلها بأنفسنا ولا نرى في أي شخص ميزة تجعلنا نشتهي ما يملكه ، عرفنا أن الناس يحترموننا في غيابنا قبل حضورنا ولا يُعاب علينا في أي شئ ، كبرنا في بيوت بسيطة وأمهات ربتنا بالفطرة . واب يبزل كل ما في وسعه لاسعادنا..

أظن أنها نجحت فيما كانت تريده الشبع والعين المليانة مش فلوس تربية ،?

بجد اللي امه لسه علي قيد الحياة يشبع منها ومن دعواتها ومن حنانها هي قطعه من الجنه يزول ب وفاتها كل الخير كل الامان يا بخت اللي امه لسه معه.
كل سنه وكل ام طيبه وبخير وعمر مديد وصحه
اللهم بارك في كل أم علي قيد الحياه وارحم كل ام توفت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى