تحية إلى روح الشهيد
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
“نحن اليوم نتحدث عن استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، تلك الواقعة التى تجاوزت 54 عاما، فنحن لم ولن ننساه، ولن ننسى كل شهيد وكل مصاب قدم جزءا من جسده من أجل أن تصبح البلد فى أمان وسلام”.
الأحتفال بيوم الشهيد هذا اليوم الكريم هو العزيمة الوطنية وشحذ الهمم للأعمال الصالحة وحمد الله مولانا رب البرية أن وهب الأمة على طوال تاريخها أبطالا عظاما وقادة كراما وهبوا الأمة أنفسهم وأرواحهم ثم هو خطوة على بناء الوعي والتثقيف لأجيالنا الناشئة وأبنائنا ليتعرفوا على بطولات آبائهم المجيدة وجولاتهم مؤكدا أنه لولا دماء الشهداء الذكية ما سعدنا في أوطاننا ولا أمنا في مجتمعنا.
وكل التحية للقائد الأعلى للقوات المسلحة والقائد العام وكل القادة والجنود مؤكداً أنها مدرسة الوطنية الأولى ودرع درع الوطن الواقى القادر على حماية أمننا القومى وردع الأعداء.
وأن الشعب المصري يعيش فى أمان واستقرار بفضل ما قدمه هؤلاء الشهداء فداء للوطن، مجددا التحية والتقدير لأمهات الشهداء ورحب بهن، معربا عن الفخر بما قدمن فداء للوطن
وكل التحية إلى روح الشهيد البطل الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية والذى أستشهد فى الخطوط الاولى من الجبهة فى9 مارس عام 1969 وشيعته مصر شعبا وقيادة الى مقعده فى الفردوس الاعلى فى جنازة مهيبة تقدمها الزعيم الخالد جمال عبدالناصر وأتخذت من يوم استشهاده يوما للشهيد المصرى عبر مراحل كفاحها ونضالها من أجل إستقلالها والحفاظ على وحدة أراضيها وتطهيرها من فى الإرهاب الأسود ..وليشعل استشهاده حماس أبطال الجيش المصرى ويزيد من إصرارهم على الثأر وتحرير الأرض ..
وأن البطل عبد المنعم رياض قصة بطولة مصرية يجب أن تروى للأجيال الجديدة فالبطل الذى تزوج الجندية المصرية شغل عدة مناصب قيادية مهمة قبل توليه رئاسة أركان حرب القوات المسلحة المصرية،فقد شغل منصب رئيس هيئة العمليات ، ورئيس أركان القيادة العربية الموحدة، وهو الذى أشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الإستنزاف (أطول الحروب العسكرية فى العصر الحديث).
وعندما تولى الفريق عبد المنعم رياض رئاسة أركان حرب القوات المسلحة، أعاد تنظيم ورفع كفاءة القوات خاصة الجيشين الثاني والثالث، وقوات الدفاع الجوي وتحت قيادته خاضت قواتنا الباسلة عدة معارك شكلت علامات فى التاريخ العسكرى المصرى وفى حرب الإستنزاف، فقد أعادت الثقة لشعبنا فى قواته المسلحة وأعادت ثقة الجيش المصرى بنفسه وقدرته على هزيمة العدو وتحرير الأرض ومن هذه المعارك كانت معركة رأس العش ومعركة تدمير المدمرة إيلات وإسقاط الطائرات الإسرائيلية بجانب أنه درب وأعد المقاتل المصرى ليكون الرقم الصعب الجبار فى معركة أكتوبر الخالدة أنهى به أسطورة أن الدبابة تقابلها دبابة فأصبح المقاتل المصري يدمر الدبابات الإسرائيلية بمدفع الأربجيه.
وكان البطل عبد المنعم رياض يؤمن بحتمية الحرب وتحرير الأرض وأن الانتصار على العدو الاسرائيلى يتطلبه حشد كل الطاقات العربية الاقتصادية والعسكرية والعلمية وقد بكت الجماهير العربية عندما استشهد ورثاه الشاعر الراحل، نزار قباني: «يا أيّها الغارقُ في دمائهِ جميعهم قد كذبوا ، وأنتَ قد صدقتْ .. جميعهم قد هُزموا ، ووحدكَ انتصرتْ».
كل التحية إلى روح الشهيد البطل فى يوم الشهيد ولكل شهداء معارك مصر عبر تاريخها الطويل وآخرهم شهداء معاركها ضد الإرهاب وأن الشهداء هم أكرم أبناء الوطن وأسرهم يستحقون التحية والتكريم وأن نضعهم فى اعينا وقلوبنا دائماً.
كما أوجه التحية للقائد الأعلى للقوات المسلحة والقائد العام وكل القادة والجنود مؤكداً أنها مدرسة الوطنية الأولى ودرع درع الوطن الواقى القادر على حماية أمننا القومى وردع الأعداء.