مصر
فلانتين الفراعنة.. النحت يجسد قصة حب “نمتى نفر” وزوجته بمتحف آثار الغردقة
تزامنا مع الاحتفال بـ عيد الحب، إحدى القطع الأثرية العامة بمتحف آثار الغردقة، والتى توضح كيف كانت الحب والتضحيات عند المصريين القدماء وكيف كانوا قديما يقدسون الحياة الزوجية وأن الحب عندهم هو اللبنة الأولى لبناء الأسرة.
تعد القطعة الأثرية التى نعرض لكم تفصيلها اليوم تزامنا مع عيد الحب عبارة عن تمثال ل ” نمتى نفر وزوجته” والذى يرجع للدولة القديمة وتحديدا الأسرة الخامسة “2494 -2345 ق.م ” حيث عثر عليه بمنطقة سقارة، شمالى الهرم المدرج، مقبرة ” نمتى نفر”.
تمثال نمنى نفر وزوجته
يقول مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بمتحف آثار الغردقة فى وصفه للتمثال أن التمثال الذى يصور ” نمتى – نفر وزوجته حتحور شبسس”، يظهر التمثال حالة الحب بين الزوج والزوجة، فقد كانت اللبنة الأولى للمجتمع المصرى القديم هى الأسرة وعلى رأسها الرجل وزوجته، وتنعكس أهمية الزوجين وابنائهما فى كل أثر بدءا من تماثيل الأفراد والرسومات والنقوش على جدران المقابر وحتى بالآثار الملكية وصور المعبودات.
وأضاف أن كانت علاقة الحب بين الزوجين تظهر جلية فى العديد من الرسائل أو التعاويذ الشخصية سواء للزوجين على قيد الحياة أو حينما يفارق احدهما بشكل عام، وأن تلك التمثال “نمتى نفر وزوجته” متميز تماما لأنه يظهرها واقفه خلف زوجها وان كانت تدعمه بحب وتعكس مناظر الزوجات اللاتى تحتضن ازواجهن بمودة رغبة المصريين القدماء فى استمرار علاقة الحب والثقة المتبادلة فى العالم الآخر.
يذكر أن متحف آثار الغردقة أكثر من 2500 قطعة أثرية متنوعة، تعود للعصور المختلفة، منها الفرعونية، والرومانية، والقبطية والإسلامية، والعصر الحديث، هناك عدة قطع من بين القطع المعروضة فى المتحف معروفة ويأتى الكثير من السياح والمهتمين بالآثار والمتاحف بالزيارة خصيصا للتعرف أكثر عليها من بينها تمثال ميريت آمون الفرعونية، بينما هناك عدد من القطع الاثرية لا تقل فى جمالها عن القطع الأخرى المعروضة تعود للعصور الرومانية والقبطية وكذلك العصر الحديث.
ومن بين القطع الأثرية الشهيرة تمثال الملكة ميريت آمون، حيث يعد هذا التمثال الرائع واحد من القطع الفريدة فى الفن المصرى القديم والذى يمثل الملكة ميريت آمون ابنة الملك رمسيس الثانى والزوجة الملكية العظيمة، على الرغم من أن اسمها مفقود هنا، إلا أن الألقاب والعبارات هى نفسها الموجودة على تمثال تلك الأميرة “التى أصبحت الزوجة العظيمة بعد وفاة والدتها” والموجود بأخميم.
ترتدى ميريت آمون عددًا من الحلى التى تمثل روعة الأزياء والأناقة الملكية للأسرة التاسعة عشر، يتكون تاجها “موديوس” من حيات الكوبرا يعلوها أقراص الشمس، وعلى الأرجح كان لديها فى الأصل غطاء طويل للرأس يتكون من ريشتى النعامة مع قرص الشمس فوق رأسها، ويزين جبهتها حيتى كوبرا، أحدهما ترتدى تاج مصر العليا والأخرى ترتدى تاج مصر السفلى.
ويكشف شعرها المستعار عن آذانها المزينة بأقراط مستديرة من الذهب، كما تظهر مرتدية قلادة واسعة مركبة تتألف من خمسة صفوف من الخرز على شكل علامة “نفر” الهيروغليفية وتعنى “الجمال”، ويعرض التمثال فى متحف الغردقة.