قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن بريطانيا الدولة الصناعية الكبرى الوحيدة التى من المتوقع أن تشهد انكماشًا اقتصاديًا هذا العام بعد أن أدى تأثير رئاسة ليز تراس القصيرة إلى خفض حاد فى النمو، وفقا لتقرير لصندوق النقد الدولي.
وإضافة إلى الضغط السياسى المتزايد على ريشى سوناك بعد إقالة رئيس حزب المحافظين نديم الزهاوى، حذر صندوق النقد الدولى ومقره واشنطن يوم الثلاثاء من أنه يتوقع أن ينكمش الاقتصاد البريطانى بنسبة 0.6%هذا العام – أى أسوأ بمقدار 0.9 نقطة مئوية مما كان متوقعا.
وقال صندوق النقد الدولى أنه فى حين أن آفاق كل عضو آخر فى مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الـG7، قد تحسنت أو ظلت دون تغيير منذ أكتوبر، فإن ارتفاع أسعار الفائدة والضرائب المرتفعة جعلت التوقعات بالنسبة للمملكة المتحدة أكثر كآبة.
وقال بيير أوليفييه جورنشاس، المستشار الاقتصادى لصندوق النقد الدولى، أن 2023 سيكون “تحديًا كبيرًا” بالنسبة للمملكة المتحدة حيث تراجعت من أعلى إلى أسفل جدول ترتيب مجموعة السبع.
وحذر وزير المالية البريطانى، جيريمى هانت، الأسبوع الماضى من أن الشعور بالتراجع يعيق التعافى الاقتصادى فى المملكة المتحدة، وتعرض لضغوط للتوصل إلى خطة موثوقة لتعزيز النمو. وتعرض خطابه، الذى ركز على “المشاريع والتعليم والتوظيف وفى كل مكان”، لانتقادات واسعة من قبل قادة الأعمال على أنه خالى من السياسات.
وجاء تخفيض معدل النمو فى المملكة المتحدة فى تحديث صندوق النقد الدولى لآفاق الاقتصاد العالمى نصف السنوية – وهو فحص صحى للاقتصاد العالمى نُشر فى أبريل وأكتوبر.