جريدة القبس الكويتية: كيلو «نبات الفقع» بسعر خروف
رصدت جريدة “القبس” الكويتية، خلال جولة لها على سوق الفقع، في الكويت، أسعاره التي اقتربت من سعر الخروف، ويشار إلى أنه فطر بري ينمو تحت التربة بعد موسم سقوط الأمطار.
وقالت “القبس” في تحقيق نشرته اليوم، إنه “وسط حضور متواضع من قبل المواطنين، وهدوء نسبي في أروقته، شهد سوق الفقع بمنطقة الري دخول كميات قليلة من الفقع السعودي والعراقي، وسط غياب لأنواع أخرى منه، خصوصاً الكويتي، والأفريقي كالتونسي والمغربي والجزائري، إضافة الى الإيراني، الأمر الذي أسهم في ارتفاع أسعار الكيلو للكميات المتداولة بالسوق”.
ورصدت “القبس”، خلال جولة على سوق الفقع، تفاوت أسعاره بسبب اختلاف حجم الحبة والكرتون، مما أدى إلى عزوف الزبائن عن الشراء نسبياً، نظراً لاقتراب سعر الكيلو منه من سعر الخروف، الذي يباع في أسواق الماشية في العاصمة والجهراء وجليب الشيوخ وكبد، مقابل انتظار آخرين لدخول كميات جديدة من الخارج تسهم في خفض أسعار الفقع.
وأضافت “في إحدى البسطات، تم عرض نحو 700 جرام من الفقع السعودي بـ15 ديناراً، في حين يباع الكيلو العراقي منه بأسعار تتراوح ما بين 40 الى 55 ديناراً وبحسب حجم الحبة، فيما يباع الكيلو السعودي في بسطة أخرى بـ20 ديناراً، كما تراوحت أسعار الكيلو العراقي في بسطتين ثالثة ورابعة بين 20 و40 ديناراً، بفارق الحجم بين الحبات”.
وأشارت إلى أن “مواطنين أكدوا أن الأسعار مبالغ فيها بسبب قلة الكميات من الفقع المتداولة داخل السوق، الذي يشهد حضور أعداد قليلة من الزبائن، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيرين إلى ضرورة مراقبة الأسعار من قبل الجهات المختصة، لاسيما أن أسعار كيلو الفقع تقترب من سعر الخروف «الشفالي» أو حتى الأسترالي المستورد المباع في أسواق الماشية أو شركة المواشي.
وأضافوا أن معظم البسطات لا تتوافر فيها حبات الفقع الكبيرة الحجم، فمعظمها صغيرة، وهو ما يقلل من كمياته عند تناوله بعد طبخه في المنزل، لافتين إلى تفضيل الزبائن الأحجام الكبيرة رغم ارتفاع سعرها.
من جانبهم، رجّح الباعة أن تشهد الأسعار انخفاضاً خلال الأيام المقبلة، خصوصاً اذا ما دخلت كميات أخرى من الفقع من الخارج، لاسيما من دول أفريقية أو إيران، فضلاً عن الفقع الكويتي الأكثر طلباً بين الزبائن، مؤكدين أن فبراير من كل عام يشهد دخول أنواع متفرقة من الفقع، مما يسهم في جذب المواطنين والمقيمين للسوق.