حوادث

أم تلحق بابنها الوحيد بعد وفاته بثلاثة أيام حزنا عليه في البحيرة

لم تصدق أن نجلها الوحيد، وفلذة كبدها، وأملها في هذه الحياة وحصنها الآمن قد فارق الحياة، بعد حادث مأساوي تعرض له اثناء عبوره شريط السكة الحديد، فأصطدم به قطار سريع، فأرداه قتيلاً في الحال، فحزنت عليه وأحترق قلبها على وفاته، ولم تذق الطعام والشراب حتى فارقت الحياة ولحقت به بعد ثلاثة أيام من وفاته .

 

أصطدام قطار بطالب اثناء عبوره شريط السكة الحديد

البداية من قرية صفط الحرية التابعة لمركز إيتاي البارود التابع لمحافظة البحيرة، عندما تعرض الطالب فتحي حلمي ابوزيد، لحادث قطار أثناء عبوره مزلقان القرية، ليتناقل الخبر حتى وصل إلى أسرة الطالب، فهرعت والدة الطالب ووالده، إلى المزلقان ، وشاهدوه ملفوفاً في قطعة من القماش والدماء حوله، فتعرفا عليه، وأصيبت الأم بإنهيار حزناً على وفاته وأحترق قلبها على نجلها الوحيد.

 

أم تلحق بابنها بعد وفاته بثلاثة أيام

لترفض بعدها الأم تناول الطعام والشراب، لتعيش في حالة من الإنهيار والحزن وتصاب في اليوم الثالث، بإغماء وإعياء شديد، فأسرعوا بها إلى المستشفى، فلم تشفع لها جلسات إنعاش القلب، لتلفظ أنفاسها الآخيرة وتفارق الحياة حزناً على نجلها وتلحق به بعد ثلاثة أيام من وفاته.

 

تفاصيل فراق الإبن وأمه في نفس الأسبوع

وألتقى اليوم الأول والد الطالب فتحي حلمي، لمعرفة تفاصيل الوفاة لزوجته ونجله، وأكد أن إبنه فتحي لا يزال طالباً ويحفظ القرآن الكريم ووعدته بشراء سيارة له بعد ختمه للقرآن الكريم، وكان يحلم بحفظ القرآن الكريم وختمه، واثناء ذهابه إلى دراسته الساعة 7 صباحاً اصطدم قطار به اثناء عبوره شريط السكة الحديد والمزلقان ليسقط غارقا في دمائه ويفارق الحياة.

 

واضاف والد الطالب فتحي حلمي، عندما وصل الينا الخبر اسرعت مع والدته إلى المزلقان للتأكد منه، وحملناه بالإسعاف إلى مشرحة المستشفى، لتدخل والدته في حالة حزن شديد بسبب آلم الفراق خاصة أنه الإبن الوحيد للاسرة، كما تعاني والدته من مرض السكر، ورفضت الطعام والشراب حتى فارقت الحياة في اليوم الثالث من فراق نجلها.

 

كانت قد شهدت قرية صفط الحرية التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، واقعة انسانية مؤلمة، حيث استيقظ أهل القرية اليوم الجمعة على نبأ وفاة والدة فتحي حلمي أبو زيد، والذي توفي منذ نحو ثلاثة أيام إثر حادث قطار بمزلقان القرية، وتم تشييع جثمانها عقب صلاة الجمعة من مسجد القرية.

 

قرية صفط الحرية تتشح بالسواد

وسيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالي قرية صفط الحرية، حزنا على وفاة الأم التي لحقت بابنها بعد ثلاثة أيام من وفاته حزنا عليه، ولم تحتمل آلام الفراق والوحشة، ولحقت به في ذات الأسبوع، حيث أبت أن تترك ابنها وحيداً فذهبت إليه.

 

وكان الطالب فتحى حلمى فتحى أبوزيد، لقي مصرعه في الحال نتيجة اصطدام قطار به أثناء عبوره مزلقان قرية صفط الحرية التابعة لمركز إيتاي البارود، وتم نقل الجثة لثلاجة حفظ الموتى بمستشفى إيتاي البارود المركزي تحت تصرف النيابة العامة، وحرر محضر بالواقعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى