تحقيقات وحوارات

الرياضة والأخلاق

كتب مجدي الفقي

الأخلاق هى أساس تحضر الدول الفعلى وعندما ننظر الى الدول المتقدمة بنظرة إعجاب وإنبهارودأئما نرنو أن نكون مثلهم ولكن هذا يتطلب الكثير من العمل والجهد لا بالكلمات والتى هى مطلوبة ايضا فى التشجيع والحث ولكن يأتى دورها فى المقام الثانى خلف الإرادة والعمل وكثيرا ما كنا نسمع قديما مقولات مثل الرياضة أخلاق فهل بالفعل أثرت فينا الرياضة إخلاقيا ام زادت بيننا الضغينة والشحناء .

عندما نشاهد الفعليات الرياضية العالمية نتعجب من مدى النظام والرقى والسلاسة فى إستمتاع الجماهير بهذ المتعة الحسية والتزامهم مع وجود التحيز الواضح تجاه من يحبون ولكن لا يخرج هذا التحيز خارج اطار المشاهدة دون الإضرار بالمنافع العامة والتى يدركون جيدا بانهم هم المساهمون الأوائل فى الحفاظ على هذه الممتلكات وان اى عنصر فاسد يضر بها هو يؤثر عليهم جميعا .

ما السبيل اذا لكى نرتقى بإخلاقنا لنكون إسوة لغيرنا من الأمم ناظرين امامنا الى قول أمير الشعراء أحمد شوقى
وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ
فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا

هو ان نبدأ بأنفسنا اولا وذلك من خلال حبنا للرياضة وان نتعلم منها ثفاقة الإختلاف وان نتقبل الأخر دون تحقير او ذم وان نجعل اطار ذلك ان نستمتع بها وان تكون طريقنا الى الرقى وان نبذل عظيم جهدنا لكى نحافظ على مؤساستنا دون ضرر وان نقف دائما فى وجه من يريد الضرر بها ونحن على يقين تام ان طبيعة البشر تتطلع دائما الى الأفضل وان الأنسان اساس تواجده فى الدنيا هو الأعمار وليس الخراب فلا نريد ان نذهب مع من ذهبت اخلاقهم كما لا يستحقر منا عمله فى النصيحة للأخرين لكى تسمو أخلاقنا فليس من المرؤة ان نكن نحن جماهير الرياضة العريضة كل هذا الكره بداخلنا تجاه الأخر لمجرد انه يختلف عنا فى لون القميص الذى يرتدية فريقه .

الإختلاف سنه من سنن الحياة يجب ان نتعايش معها وان نجعلها سبيل لنشر الحب بيننا وعتدما يحدث ذلك تاتى الإنتصارات بأنواع كثيرة من المتعة لم نكن نشعر بها قديما ربما ينظر المرء منا الى الأخر والذى قد يكون احد أفراد اسرته نظرة سعادة لانه سعيد بفوزه بينما ينظر اليه الأخر نظرة مساندة لانه لما يحالفه الحظ هذه المرة ويدعمه للمستقبل وهكذا تستطيع الرياضة بخطى حقيقة ان تغيرنا الى الأفضل وهنا فقط نستطيع ان نقول ونحن على يقين تام الرياضة أخلاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى