تحقيقات وحوارات

في ذكرى ثورة ٣٠ يونيو

كتب محمود الأكوع خبير التنمية البشرية

نحتفل هذه الأيام بثورة ٣٠ يونيو تلك الثورة التي صححت مسار ثورة يناير التي سرقها إخوان الشياطين تلك الجماعة الضالة الطامعة في الحكم المرتدية زي الإسلام والإسلام منها براء . وتم إستغلالها لصالحهم .ولم تكن ثورة ٣٠ يونيو مجرد ثورة تصحيح مسار فقط بل كانت تأكيدا لإرادة شعب حر أبي يرفض الخنوع والخوض لحكم جماعة تعمل لمصلحتها فقط . ولقد سطر شعب مصر الحر ملحمة خالدة تكتب بسطور من نور ملحمة خالدة بذل فيها من أرواح ودماء أبناءه الطاهرة للحفاظ على الأرض والوطن والهوية وبرهنت على ان الشعوب حينما تنتفض لايقف أمام عزيمتها القوية أى عائق لتنطلق مسيرة التنمية والتقدم لبناء الجمهورية الجديدة التى تقوم على أساس قوى وثابت من التلاحم الشعبى بعنصريه والإصطفاف الوطنى خلف قيادة سياسية واعية حكيمة .

لقد أنهى الشعب المصري العظيم حكم الرئيس المعزول محمد مرسى بعد عام وثلاثة أيام فقط قضاها فى الحكم إرتكب خلالها أخطاء فادحة أنهت العلاقة بينه وبين الشعب المصري فى خلال هذه المدة الزمنية الوجيزة الضائعة من عمر مصر

ولذلك كان لابد من تصحيح المسار على يد القائد البطل الذى كان وزيرا للدفاع آنذاك المشير /عبد الفتاح السيسي والذي حمل روحه على يده ولم يهتم بتهديدات الإخوان له ولأبناء القوات المسلحة المصرية وكذلك للشعب المصرى فقد قام الإخوان باللجؤ لإستخدام العنف وعدة عمليات تفجيرية فى سيناء وغيرها .
وتحمل البطل المغوار عبد الفتاح السيسي ومعه الشعب المصرى تبعات الموقف الملتهب والذى كان كاد أن ينهي على مصرنا الحبيبة .

وهاهى مصر تصحح مسارها وتخرج من هذا النفق المظلم من الفتنة الطائفية والإقتتال بين أبناء الوطن الواحد بفضل الله ثم بفضل قواتها المسلحة المصرية وشعبها العظيم الواعى الذى أدرك خطورة ما تمر به البلاد وتصدى له

فخرجت جموع الشعب المصري متجهين إلى الميادين بالملايين رجالا وشبابها ونساءا أفواجا أفواجا يرفعون شعار “يسقط يسقط حكم المرشد “ليعلنها الشعب المصرى مدوية برفضه لحكم هذه الفاشية الإرهابية بجماعتها العنيفة المسلحة ولاشك أن خروج الشعب المصرى فى ٣٠ يونيو كان نقطة مضيئة فى تاريخ مصر وإستردادا لثورة يناير المسروقة

هذا ومما لا شك فيه أن الدور الذى قامت به القوات المسلحة والشرطة المصرية وما بذلوه من تضحية و بذل لدماء ذكية فى حماية مصر والدفاع عنها وإنقاذها من الجماعات الإرهابية دور عظيم يفتخر به كل مصرى ومصرية لتنطلق مصر فى مسيرة جديدة نحو البناء والتنمية .لبناء مستقبل وطن كان قد إستلب من صاحبه الأصلى وهو الشعب المصرى

وإنطلق بنا الرئيس عبد الفتاح السيسي لمعركة الإصلاح والتنمية والتعمير وفي نفس الوقت لإسترداد دور مصر الريادي في القارة الإفريقية وبين بلدان العالم فعادت مصر وإستردت دورها إقليميا ودوليا . فعلى المستوى الأفريقى تولت مصر رئاسة الإتحاد الأفريقى للمرة الثالثة فى عام ٢٠١٩.وأما على المستوى الدولى :
فقد أحبطت الدولة المصرية خططا ومؤامرات كانت تسعى لتكون مصر فى دور التابع وليس لها أى صوت فى المجال العربى والدولى.. وبعد ثورة ٣٠ يونيو واجهت الدولة المصرية عدة تحديات وكان أهمها : إقناع العالم بأن الشعب المصرى قام بثورة ووقف بجواره الجيش المصرى ونجحت الدولة المصرية فى ذلك ولم تكن إنقلاب على الحكم كما زعم المغرضون .أصحاب مؤامرة تقسيم مصر وإضعافها . هذ

ولقد عمل الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أن تولى المسؤولية على بناء وتحديث قواتنا المسلحة وبناء الدولة وتحديثها وإستعادة التوازن فى السياسة الخارجية سواء من خلال معالجة علاقات أفسدها حكم الإخوان مع بعض دول الخليج أو بعض الدول الغربية أو من خلال تنويع أدوات تحقيق أهداف السياسة الخارجية .ولقد كان لثورة يونيو الفضل الأكبر في خروج مصر من عباءة الغرب والهيمنة الأمريكية وفي نفس الوقت إحباط وتفشيل المؤامرة الصهيونية الأمريكية الغربية المسماة بالربيع العربي .

*وأخيرا إن ثورة ٣٠ / ٦ إرادة شعب أصيل بقيادة زعيم وطني بطل حر أصيل حفظه الله تعالى ووفق خطاه في تكملة مسيرة البناء والتعمير والتقدم والأزدهار ..عاشت مصر حرة أبيه وعاش إبنها البار البطل المخلص السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله تعالى .. وتحية لسيادته ولرجال القوات المسلحة والشرطة المصرية ولشعبنا البطل الصبور الذي تحمل الكثير والكثير ولازال يتحمل ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى