مقالات كبار الكتاب

سطور جريئة … إطمأننت على مستقبل أولادى وأحفادى

بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم

مع مرور ثمانى سنوات على أعظم ثورة شعبية فى تاريخ البشرية 30 يونيه، وشعورى بالفخر بأننى من أبناء هذا البلد الذى قام بهذه الثورة ليطيح بأكبر تنظيم إرهابى وظف الدين من أجل الوصول فقط للسلطة ، وبعد أن تنبه له المصريون بعد مرور أقل من عام وقرروا أن يصححوا مسار إخيارهم له فى البداية بسبب إحترافه فى كسب أصوات كثير من المواطنين البسطاء .

وقد راهنت كل من كان يحدثنى بأن هذا الواقع الذى إبتليت به مصر بعد ثورة 25 يناير وإختطاف هذه الجماعة لهذه الثورة ، وتوظيف نتائجها لصالحها والقفز على السلطة وإختطافها ـ لن يستمر أكثر من عام ـ وقد حدث بالفعل ولم يستمروا أكثر من عام مع أنهم أعلنوا أنهم جاءوا لحكم مصر 500 سنة قادمة .

ومع أن معظم أفراد عائلتى ومعظم أقربائى كانوا يطلبون منى ألا أغالى فى الهجوم على هذه الجماعة وكشف مساوئهم ، وهو المسجل فى كل مقالاتى طوال عامى 2012 وحتى منتصف عام 2013 ، ومسجل أيضا فى كل البرامج التلفزيونية التى تحدثت فيها عن خطر هذه الجماعة ـ وكان الكل يخشى أن تنكل بى هذه الجماعة وقد يكون أقل مصير لى هو السجن إن لم يكن الإغتيال ـ لكننى لم أحد عن موقفى ولم أغير الخط الذى كنت أسير عليه سواء فى كتاباتى بهذه الصفحة أو فى كل القنوات الفضائية .

فعلت ذلك عن إقتناع بعدما شاهدت كل مظاهر الإرهاب التى تروع بها هذه الجماعة كل افراد المجتمع ، وشاهدت فشلها الذريع طوال هذه السنة فى إدارتها للدولة وإقتصادها والذى كان ينبئ بأن مصر بهذا الوضع سيكون مصيرها الإفلاس والجوع فى وجودهم بعدما شاهدنا إنقطاع التيار الكهربائى لأكثر من 12 ساعة فى اليوم الواحد وماكان يطرحه رئيس الوزراء فى عهدهم بأن الحل بأن تتجمع كل أسرة فى غرفة واحدة وتقوم بتشغيل تكييف واحد إذا توفر ، وشاهدت طوابير البنزين التى كانت تمتد لعدة كيلو مترات أمام محطات الوقود ، وآلاف المصانع التى توقفت عن العمل مما أدى إلى تفاقم نسبة البطالبة ، وفشل ال100 يوم ” الفنكوش ” التى أعلن عنها محمد مرسى لحل العديد من مشكلات مصر .

والحمد لله أننى عشت مراحل تحرك الشعب فى ثورته فى 30 يونيه والتى نزلت فيها أنا وزوجتى وأولادى إلى الإتحادية لنشارك كل الشعب المصرى فى ثورته ومطالبتنا بضرورة التغيير الذى تحقق بالفعل على يد القائد الجسور عبد الفتاح السيسى الذى حمل روحه على كفه من أجل هذا البلد ، والحمد لله وفقه الله بمساندة قواتنا المسلحة وشعب مصر العظيم فى إنقاذ مصر من الضياع .

وأصبحت مطمئنا على مستقبل هذا البلد ومستقبل أولادى وأحفادى بعدما شاهدنا جميعا ماحدث فى مصر من تنمية وتعمير وآلاف المشاريع القومية غير المسبوقة فى تاريخ مصر والتى يتم تنفيذها بمواصفات عالمية وبأقل تكلفة وفى أقل وقت ، وبدأنا نلمس عائدها فى كل مجالات التنمية من طرق وإسكان وكهرباء وزراعة وسكة حديد وغيرها .

تحية إلى الشعب المصرى الذى قام بأعظم ثورة فى تاريخ البشرية.
[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى