مقالات كبار الكتاب

سطور جريئة … معاهد نموذجية

بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم

المـوضــوعــيــة والأمـــانـــة الـصـحـفـيـة تقتضى منى أنـه عندما يكون هناك نماذج ناجحة ومتميزة فى أى مؤسسة تعليمية حكومية أو خـاصـة أن نشد على يـد القائمين عليها والمتسببين فى تميزها، مثلما ننتقد ونكشف أى عـوار فى أى من المؤسسات التعليمية أيـا كانت تبعيتها خاصة إذا كـان بها انــحــراف أو تـقـصـيـر يـضـر بالعملية التعليمية ومستوى الدراسة بها.

وقد ساقتنى الظروف أن أزور مجمع معاهد فى بنى سويف وكـان معى كل من د.أنـس جعفر المستشار القانونى للمجلس الأعلى للجامعات ود.علاء إبــراهــيــم نــائــب رئــيــس جـامـعـة بـنـى سـويـف الـسـابـق ومـحـافـظ القليوبية السابق، وهو يضم ثلاثة معاهد وهى المعهد العالى للعلوم الإدارية، والمعهد الـتـكـنـولـوجـى لـلـتـمـريـض، والمـعـهـد التكنولوجى العالى للعلوم الصحية الـتـطـبـيـقـيـة، وشـاهـدنـا جـمـيـعـاً على الطبيعة صــورة نموذجية لأي معهد عالى نتمنى أن يكون مثله فى مصر، ورأيـنـا بـأم رأسنا المستوى الـذى يصل إلـى العالمية فـى تجهيز هـذه المعاهد بالإمكانات المادية والبشرية والإعداد المثـالـى للبنية التحتية لـهـا بـصـورة يفخر بها كل مصرى عندما يجد فى بلده مثل هذه النوعية بهذا المستوى خاصة عندما تكون عملية التجهيز لإعداد هذه الإمكانات بمعاهد تطبيقية مثل المعهد التكنولوجى للتمريض، والمعـهـد التكنولوجى الـعـالـى للعلوم الصحية التطبيقية، وحجم الإنفاق الذى وصل إلى حد الإسراف من وجهة نظرى الذى تم على تجهيزهما كمعامل ومقار دراسة تكلفت عشرات الملايين من الجنيهات وزودت معامل هذين المعهدين بــأحــد الأجــهــزة الـعـالمـيـة فــى مـجـال التخصص، وجعل مثل هذه المعاهد لا تحتاج أى إضافة لمدة 50 سنة قادمة، وكان قد سبق للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن زار هذه المعاهد عند بداية أنشائها وشاهد المؤشرات الجيدة التى تنم عن أن هـذه المعاهد ستكون على مستوى نرضى عنه جميعا.

وعندما سألت أحد ملاك هذه المعاهد وهـو نــادر نسيم وهـو بالمناسبة وكيل اللجنة الدينية فـى مجلس الشيوخ لمــاذا كـل هــذا الإنـفـاق رد عـلـى قـائـلاً: نحن عندما قررنا إنشاء هذه المعاهد خاصة وأنها تعبر عن توجه كبير لدى وزارة الـتـعـلـيـم الـعـالـى لـلـتـوسـع فى نوعيتها سواء فى مجال التمريض أو العلوم الصحية والذى يتمشى مع شدة احتياج المجتمع لها من ناحية، كما أنه توجه عاملى فى مجال التعليم العالى يتفق وتطور التعليم التكنولوجى فى العالم، لم نكن نهدف إلى النظر إلى مـتـى سنجنى أربـاحـاً مـن عـائـد هـذه المعاهد مثلما يفكر الكثيرون فنحن نريد أن نقدم نموذجا يحتذى به فى مـصـر مـن نـوعـيـة هــذه المـعـاهـد حتى نقدم من خلالها تعليماً جيدا لنوعية مـتـمـيـزة مـن الـتـمـريـض، وجـيـدة فى تكنولوجيا العلوم الصحية ينعكس عــلــى نــوعــيــة ومــســتــوى الخـريـحــن وبالتالى على المجتمع لـذا أتمنى أن تكون كـل مؤسساتنا التعليمية بهذا المستوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى