تحقيقات وحوارات

هويدا عوض أحمد تكتب … ورقه

كتبت هويدا عوض أحمد

ورقه
بينما اعمل بمهام تنوء بها الجبال
ابحث عن ورقه بها اسماء مراجع العلماء
وفتحت الدرج اركز ببطىء وتعقب للاوراق
وإذا بورقه صغيره جدا مكتوب عليها إحبك للابد
قلب به سهما عليه الاسمان والورد حولهما منثور
مسكتها ووقفت دمعه في الحدقة حائرة في ذهول
هل تنتحر وتقذف نفسها من بين الرموش
ام تقف في جلد وتتراجع فملحها غالي
وذاك لا يستحق الدموع

ورقه
نظرت إليها بابتسامه ساخرة أضحك علي سفهي المجنون
وتذكرت كم كنت بريئه وعاشقه حد الجنون
كم كنت حالمه احلم بأمير من صنع خيالي المحموم
رويات وقصه عشتها وحدي واخترت مختل مجنون
واوسعته هياما وطفت حوله وكان مزارى اعواما حوله ادور
في كل روياتي له دور وكان في عقلي ساكن والقلب معتوه
تذكرت كم كنت عفوية طفله اريد ان اغامر بلا هدف معلوم
تذكرت كم دفعت ثمن تلك الورقة من العمر ايام بيض وسود

ورقه
ترى هل اقطعها كي لا ارها ومن العين صورتها تتوه
ام إحتفظ بها لكي تكون شاهده علي خيبتي اعواما تغور
قدمايا عجزت عن حملي فطاح العصب علي الارض يدور
وجلست تحت الدرج أدعوا الله ان اعود لقوتي واقوم
تذكرت العمل وتذكرت ان في الدرج مهام اكبر من الهموم
ونهضت بكل قوة وانا أردد لعنه الله علي من اسكن الروح الجروح
ودسست الورقة في القاع لأن القاع يناسب تلك الدروس
وعاودت البحث عن المستقبل ففيه يدق الامل والدفوف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى