سوشيال ميديا

حد الحرابة في الإسلام

بقلم الكاتب الأسلامي رمضان البيه

إنتبهوا جيدا يا سادة وأحذروا فكر شياطين الإنس ذلك الفكر الهدام المغرض والذي يخدم المخططات الصهيونية والغربية لمحاربة الإسلام والمسلمين وشق صف الأمة . وتحت مسمى الحرية . حرية الرأي بالمفهوم الغربي . حرية الفساد والإفساد ومحاربة القيم الإنسانية النبيلة والأخلاق . تنعق أصوات الضالين المضلين من المغرضين والمأجورين الذين لا دين لهم ولا خلاق .بالإضافة إلى العلمانيين والمنفلتين من قيود الشرائع السماوية.. وكم من أصحاب مفاهيم خاطئة ومغايرة للمعنى والمفهوم الحقيقي للحرية. وكم من مستغل للحريات استغلال سيئ مغرض يصيب المجتمع في مقتل.. في عقيدته وأخلاقه وقيمه وعاداته وتقاليده. وكم من مأجور لمحاربة الدين والتشكيك في ثوابته وإنكار السنة النبوية المطهرة والتقليل من شأن رجال الدين وعلماءه وتشويه التاريخ الإسلامي .. وتحت مسمى حرية الرأي والفكر ترتكب أعظم الجرائم وهي التضليل والتآمر لهدم ثوابت الدين وضرب رموز الإسلام والتقليل من شأنهم بالإساءة إليهم وتشويه صورهم. وتبرير الخلاعة والشذوذ والعري والمجون وضرب القيم السامية النبيلة والأخلاق في مقتل. ومخاطبة الغرائز والشهوات في نفوس البشر. وغير ذلك من إثارة الفتن والخوض في أعراض الطاهرات العفيفات..

فلا وألف لا لحرية الرأي والفكر المسموم المغرض ومليون لا لحرية الرأي والفكر عندما يمس الأمر الدين وثوابته والعقيدة .. ولا وألف لا عندما تنكر السنة النبوية المطهرة ويستهان بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله .. ولا وألف لا عندما يساء إلى رموز الدين ورجاله .. ولا وألف لا عندما يدعو الرأي إلى بدع وضلالات وعندما تشوه الحقائق والتاريخ وخاصة التاريخ الإسلامي .. ولا وألف لا لحرية رأي للمأجورين لخدمة المؤامرة الصهيونية المحدثين للفتن والأكاذيب والأضاليل .. ولا وألف لا لحرية رأي مرضى القلوب وأصحاب الأنفس المريضة الملاحدة والعلمانيين..

هذا ولا يغيب عنا أن من بني جلدتنا من يتغنى بالحريات ويطلق العنان لنفسه في إفساد العقائد وتضليل الناس وتعكير صفو المجتمع والتشجيع على انتشار الفسق والفجور والمجون والانفلات الأخلاقي تحت شعار حرية الرأي والحريات الشخصية. وهم في الحقيقة يعملون لصالح المخطط الإجرامي الصهيوني الأمريكي البريطاني للقضاء على قيم ديننا الحنيف بالتشكيك في ثوابته وتشويه صورته والإساءة إلى رموزه وأعلامه وطمس هويتنا اللذين هما مصدر قوتنا.

أخرسوا هؤلاء الخونة العلمانيين الذين لا دين لهم ولا ملة ولا أخلاق عبدة الدولارات والمصالح الشخصية والمأجورين لخدمة الصهاينة الملاعين.. هذا وقد أخبرنا الله تعالى عن هؤلاء الضالين المضلين في كتابه الكريم. حيث قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۙ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ۚ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). وقوله عز وجل (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ).وقوله سبحانه وتعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ). وقوله تبارك في علاه (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).. وقوله سبحانه (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ). (وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ)..

ما أكثر الجهلاء الحمقى المأجورين من قبل أعداء الإسلام الذين يتحدثون في الدين بلا علم ولا هدى ويشككون في ثوابت الدين لإفساد العقائد وتشويه صورة رموز الأئمة والإساءة إليهم ومحاربة أزهرنا الشريف أعظم منارة إسلامية في العالم. منارة الوسطية والاعتدال والإساءة إلى أعلى رمز للإسلام والمسلمين شيخ الإسلام الجليل ..

مطلوب من مجلس النواب تشريع قوانين تمنع وتجرم كل من يضلل الناس ويخرب العقائد وكل من يتطاول على رموز الإسلام والأزهر الشريف. ومنع من هم غير المتخصصين من رجال العلم والدين من الظهور على وسائل الإعلام ومن التحدث والفتوى في أمور الدين وبصفة خاصة من يقومون بحملات التضليل والتشكيك في ثوابت الدين ومن يشوهون التاريخ الإسلامي ومن يسيئون إلى الأئمة ورموز الإسلام المأجورين من قبل الإعلام الصهيوني ومحاسبة أصحاب القنوات الفضائية التي تهيئ لهم فرصة الظهور على الشاشات وتروج لأفكارهم المغرضة الهدامة.. . هذا وكل من يحارب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله ويشكك في ثوابت الدين وينكر السنة النبوية المطهرة ويتطاول على الصحابة والأئمة رضي الله عنهم .وكل من يتآمر على الإسلام والمسلمين الواجب أن يطبق عليه حد الحرابة الذي شرعه الله تعالى وحكم به في قرآنه الذي جاء في قوله عز وجل (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ) ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى