مجتمع

رمضانيات و نفحات من الماضي ?

كتبت زيزي غريب

اجواء رمضان بين الماضي والحاضر
رمضان زمان اجمل

افرحوا يابنات يلا وهيصوا رمضان اهو نور فوانيسه ياحلاوة التين والقمر الدين

من اجمل مظاهر الاحتفال برمضان
ما اجمل السعادة في هذا الشهر الكريم سبحان الله
شهر الراحه النفسيه والصحية البدنية وسعة الصدر

لماذا كل هذا الشعور براحة في هذا الشهر.
هو خليط بين طبقات المجتمع كله يجمع في نفس الوقت علي مائده واحده في العبادات والطعام والشراب والزيارات العائليه عوده الي الروح بين أفراد العائلة من العام للعام ننتظر قدوم شهر رمضان المبارك بكل نفحاته و روحانياته والصوم والزكاة والصلاه الرحمه والمغفره كل هذا الكرامات

الأجيال الجديدة إنتوا ماتعرفوش رمضان ؟؟
رمضان كان تعليق الفوانيس والزينة في الشارع كان صوت أبوك وهو نازل على رجله يدي المسحراتي إللي فيه القسمة عشان يقول إسمك واسم إخواتك كل ليلة
كان تفصيص البلح مع ماما وصوت القرآن الكريم للشيخ عبد الباسط وقت السحور ولا صوت الشيخ الشعراوي قبل الفطار

حاجة تانية
كان لمة العيلة حوالين طبق كنافة وشوية قطايف من غير تلفزيون ، أصل مكانش عندنا ساعتها غير قناتين ، ومسلسل واحد ، وحلقة فوازير ، وحلقة ألف ليلة وليلة ، فكنا بنعرف نتجمع حقيقي .

يعني ننزل نلعب في الشارع بالفانوس أبو شمعة وإيدنا تتلسع في تغيير الشمعة ونبقى مبسوطين يعنى نيللي , وشريهان ، وعلى أيامنا كانوا يجننوا فى الفوازير .

عمو فؤاد
كان بيعلمنا حاجات محترمة وقيم في كل حلقة وتتر مسلسل المال والبنون وليالي الحلمية ، أصل مكانش عندنا خيم رمضانية ساعتها

كانت المودة والحب الحقيقي وصلة الرحم بتحصل بجد كانت الفطار والسحور بين المسيحى والمسلم طول الشهر كانت النفوس جميلة وراضية

كان وقفتنا ورا جدودنا في الصلاة رعب وفرحة وعظمة
كان حضن أبوك لما تصوم يوم كامل من غير غش فرحة وأمان ، وشعور بالنضج ولا كأنك خريج جامعة

والكحك والبسكويت كانت أمي رحمة الله عليها تجهز له من اول رمضان ونتجمع مع الجيران وأولاد الجيران وننقش الكعك ولف ماكينة البسكوت اليدوي .

وشيلة الاولاد للصاجات وأكل الكحك ، ولا ريحة روح الكحك في البيت تخليك تحس بأدمية مش طبيعية ياه اجمل ايام

وتنضيف الشقه وغسل السجاد استعداد لقدوم العيد حتي التعب كان طعمه حلو ياريت دامت الايام الحلوه.

فرحة أخر عشر أيام عشان بننزل ندور على لبس العيد وتبقى مش قادر تستنى صوت تكبير صلاة العيد

احنا جيل عاش تفاصيل جميلة ذكريات اجمل كل ما نفتكرها نحس براحة نفسية جو العائلة والحب ?

ولكن القيمه والموعظة الحسنة من هذا الشهر تكمن في نفس كل انسان ماذا يريد أن يخرج به من هذا الشهر الله سبحانه وتعالى قدم لك هدية شهر كامل لحكمه هل انت جاهز لاستقبال الهدية والحفاظ عليها تعالوا معيا اقول لكم ؟؟؟?

أحذر الفيل في رمضان!!!!!
جلس الإمام مالك في المسجد النبوي كعادته يروي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. والطلاب حوله يستمعون. فصاح صائح :
جاء للمدينة فيل عظيم… ( ولم يكن أهل المدينة قد رأوا فيلا قبل ذلك فالمدينة ليست موطنا للفيلة )

فهرع الطلبة كلهم ليروْا الفيل وتركوا مالكا إلَّا يحيى بن يحيى الليثي.

فقال له الإمام مالك :
لِمَ لَمْ تخرج معهم؟ هل رأيت الفيل من قبل ؟

قال يحيى : إنَّما قدمت المدينة لأرى مالكاً لا لأرى الفيل?

لو تأمَّلنا هذه القصة
لوجدنا أنَّ واحداً فقط من الحضور هو من عَلِمَ لماذا أتى ؟ وما هو هدفه ؟

لذا لم يتشتت. ولم يبدد طاقاته يمنة ويسرة أما الآخرون فخرجوا يتفرجون فانظر لعِظَمْ الفرق بينهم.

فكانت رواية الإمام يحيى بن يحيى الليثي عن مالك هي المعتمد للموطأ.

أمَّا غيره من الطلبة المتفرجين فلم يذكرهم لنا التاريخ…

وفي زماننا هذا يتكرر الفيل ولكن بصور مختلفة..وطرائق شتَّى. وخصوصاً في رمضان.

فالناس في رمضان صنفان : صنف قد حدَّد هدفه .. فهو يعلم ماذا يريد من رمضان… وما هي الثمرة التي يرجو تحصيلها…

وصنف آخر غافل لها مفرِّط… تستهويه أنواع الفيلة المختلفة…
اللهم بلغنا رمضان وكل عام وانتم بخير وسعادة الدنيا ??

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى