سوشيال ميديا

“مصطفى غنايم” الوسائط التكنولوجية الحديثة فى أدب الطفل بين الإيجابيات والسلبيات

فى ورقته البحثية بملتقى التحول الرقمى وقضايا الطفولة..

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

شارك الكاتب والناقد الأدبى مصطفى غنايم فى فعاليات الملتقى الذى عقد اليوم بمركز توثيق وبحوث أدب الطفل بورقة بحثية عنوانها (الوسائط التكنولوجية الحديثة والوسائط التقليدية فى أدب الأطفال فى ظل التحول الرقمى) تناول فيها بالتحليل ثلاثة أعمال أدبية عالجت هذه القضية وهى (ألوان عمر) تأليف عبده الزراع، و(چيچى والآي باد) تأليف مجدى محفوظ. إضافة إلى قصته (سالى والتابلت).

وأكد غنايم ان الفكرة الأساسية التى عالجتها كل من قصة ألوان عمر وجيجى والآى باد هى التكامل بين الوسائط الحديثة والقديمة حيث هجر عمر ألوانه واستغنى عنها بالكمبيوتر مما جعل هذه الألوان تتمرد على عمر وتهرب من حجرته ليلجأ الزراع إلى عرض القضية بشكل فنى يغرس الحوار والتشاور والتفاوض هذا الحوار الذى قام بين كل من الألوان واجزاء الكمبيوتر (الماوس والشاشة و….) وتقسيم المهام بينهم بحيث يستخدم عمر ألوانه فى المدرسة وعمل اللوحات الفنية ويستخدم الكمبيوتر فى المذاكرة وحل المسائل الحسابية.

وبرزت الفكرة ذاتها فى قصة جيجى والآى باد حيث تخلت جيجى عن دميتها القديمة التى كانت تحكى لها القصص المسلية واستعنت عن صديقتها وتمسكت بالآى باد ما جعل الدمية تهرب منها حتى وجدت أطفالا يمسكون فى ايديهم كتبا وفى الأخرى ايباد.

ويطرح محفوظ فكرة جديدة بضرورة تحديث الأدوات القديمة من نفسها لتجذب الأطفال فى هذا العصر وهو ما ادركته الدمية والكتاب.

وخلال ورقته البحثية استعرض غنايم القضية ذاتها من زاوية أخرى من خلال الإشارة إلى فى قصته التى كتبها للطفل بعنوان (سالى والتابلت) والتى أقام حبكتها الفنية بحوار تخيلى بين التابلت واللاب توب بدا وكأنه مناظرة بينهما حول ايجابيات التكنولوجيا وسلبياتها وان التكنولوجيا سلاح ذو حدين حسب استخدام الإنسان لها فكان تابلت سالى (المسلى المدمر) فى حين كان لاب توب أمانى (العبقرى المنجز).

يذكر ان الملتقى شهد مشاركة عدد من الباحثين والمهتمين بثقافة الطفل دارت أوراقهم حول التحديث الرقمى بين الدراما والأدب ودور اخصائى المكتبة والمعلمين وبعض المقاربات فى أدب الأطفال: وهم :د. سليمان جادو، د. خالد جودة، ا. إيمان عبد الله، ا. تاجوج الخولى. وادار الملتقى د. محمد شبانة أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى