تحقيقات وحوارات

ناقوس الخطر يدق

بقلم الكاتب الأسلامي رمضان البيه

كم أتألم وأحزن عندما أنظر إلى حال غالبية البشر وما هم عليه من سوء خلق وسلوك وخاصة الشباب الذين يفترض أنهم مستقبل الأمة وصانعوا المستقبل.. نجد أن معظم الشباب هايفين ضائعين يعانون من الشتات والفراغ وتفكيرهم سطحي وغرقى في التقليد الأعمى للغرب وعاداتهم وتقاليدهم الأعمى في العرى والمجون والخلاعة وصيحات الموضة الضالة المضلة وسلوك الغرب الذي هو بلا هدى وبلا دين حتى اللغة التي يتعاملون بها لغة شاذة رديئة تتنافي مع الأدب والإحترام .

وكم يحزنني غياب الذوق العام وقلة الإحترام بين الناس وأصبحت البجاحة عفوا وخدش الحياء سمة من سيمات العصر . ومما يحزنني أيضا سوء سلوك غالبية الناس وهمجيتهم .

وهنا أتسائل من المسئول عن ما وصلنا إليه من هذا الحال السئ المزري .

وما هي الأسباب ..هل هي سوء التربية والتعليم في البيوت والمدارس؟ .

أم هي بعدنا على منهج الله تعالى وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله؟ .

أم الإعلام الفاشل في تأدية دوره الحقيقي في التنوير وتشكيل الفكر ومخاطبة العقول والمشاعر والأحاسيس والوجدان ؟ .

أم هي سوء الأحوال الإقتصادية وفقدان الأمل لدى الكثير من الشباب في غد أفضل ؟ .

أم هي فقدان الهوية والعادات والتقاليد الشرقية الأصيلة نتيجة التقليد الأعمي للغرب في السلوكيات الشاذة ؟.

أم هي تغلب أهواء الأنفس والشهوات على العقول نتيجة الإبتعاد عن قيم وأخلاق الدين ؟ .

أم هي نتيجة غياب القدوة سواء في البيت أو المدرسة أو في المجتمع ؟.

أم لغياب دور المصلحين في المجتمع من رجال الدين وأساتذة علم النفس والإجتماع واساتذة الجامعات والمثقفين ؟ .

هذا ومما زاد الطين بلة إدمان النت ووسائل الإتصال الحديثة والتي أصبحت كإدمان المخدرات بل أشد وأخطر ..

ومعلوم أنها من صنع الإعلام الصهيوني والغربي لإفساء مجتمعاتنا العربية والإسلامية والسيطرة على عقولنا والقضاء على قيم وأخلاق ديننا الحنيف وذلك من خلال مخاطبة الغرائز والشهوات في النفس والقضاء على هويتنا العربية وتقاليدنا الشرقية . هذا وإذا نظرنا إلى الواقع المرير الذي نعيشه نجد أننا نسير نحو الأسوء .

وننتقل من سئ إلى أسوء ..اعتقد أن كل الأسباب التي ذكرتها مجتمعة قد أدت إلى ما وصلنا إليه من تردي وسوء الأحوال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى