سوشيال ميديا

الأزهر الشريف يطرح أول نسخة من “المصحف الشريف” بطريقة “برايل” في معرض القاهرة للكتاب

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

في منتصف جناح الأزهر الشريف وُضعت النسخة التجريبية الأولى من المصحف الشريف بطريقة برايل، يرافقها المهندس أيمن عبدالمجيد، مدير عام مجمع مطابع الأزهر والمهندس ” حسام الدين منير ” مدير الإنتاج في مطابع الأزهر المشرفان على تلك الخطوة.

وبحماس يقف المهندس أيمن عبدالمجيد، مدير عام مجمع مطابع الأزهر، داخل الجناح الخاص بالمؤسسة في معرض الكتاب، يتحدث عن النسخة التجريبية الأولى من المصحف الشريف بطريقة برايل، ويستطلع آراء الجمهور في الأمر.

نبعت الفكرة من المهندس حسام الدين منير ، مدير إنتاج مطابع الأزهر، خاصة حينما طالع نسخ المصاحف الموجودة بالفعل بطريقة برايل “ولكن لم يكن نتيجتها النهائية جيدة، وتفتقد الكثير من العناصر الهامة”.

يقول ” حسام الدين منير ” مدير الإنتاج في مطابع الأزهر، جاءت فكرة تنفيذ المصحف بطرية برايل من منطلق تقديم الجديد في هذه الفكرة تسهيلا على ذوق الإحتياجات الخاصة من المكفوفين، ومن هنا جاءت الفكرة بدمج طريقة برايل مع النص القرأني حتي يكون هناك تواصل مجتمعي، سواء كان مدرس أو شخص يعلمه قراءة القرأن وهذا المصحف سيجعله يتأكد من أن النص يقرأ بطريقة سليمة أم لا ، صممنا نسخة تجريبة للتأكد من رأي الناس أولا ثم بعد ذلك نبدأ في التنفيش النهائي .

وذكر الأزهر أن النسخة التجريبية من مصحف الأزهر الشريف بطريقة ” برايل ” أُعدت وطُبعت بمجمع مطابع الأزهر، وانفردت النسخة التجريبية من المصحف بإضافة رسم القرآن بجوار «البرايل» لتحقيق التعاون المجتمعي بين المبصر والكفيف في حفظ وقراءة القرآن الكريم، وجاءت هذه الخطوة من الأزهر إيمانًا من المؤسسة العريقة بضرورة رعاية ذوي القدرات الخاصة والمكفوفين وامتدادًا لرسالة الأزهر الشريف في نشر القرآن الكريم وعلومه.

ويشارك الأزهر الشريف بجناح خاص بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته (53) للعام السادس على التوالي، ويقع جناح الأزهر بقاعة رقم (4)، ويستقبل زواره طول فترة المعرض من 27 يناير حتى 7 فبراير لعام 2022، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

يقول المهندس أيمن عبدالمجيد عمل فريق الأزهر بمثابرة لتكوين النسخة التجريبية “حاولنا دمج النص القرآني مع طريقة برايل حتى يتمكن المُبصر وغير المبصر من القراءة سويًا ليحدث الترابط المجتمعي” .

ويرى المهندس حسام أهمية الخطوة لأن “هناك قطاع من الطلاب غير المبصرين ويعتمدوا في القرآن الكريم على الاستماع، لذا حاولنا مراعاة ذلك وبد العمل على تلك النسخة”.

تتكون النسخة التجريبية من المصحف الواحد بطريقة برايل من 6 أجزاء “لأن طريقة برايل تحتاج إلى نوع مختلف من الورق يُشبه الكرتون، وسمكها حوالي 250 جرام، بينما سمك ورق المصحف العادي حوالي 60 جرام، فضلًا عن أن الصفحة الواحدة تحتوي على عدد آيات أقل”.

واهتم الأزهر بعدد من التفاصيل في النسخة التجريبية مثل الزخرفة الإسلامية والتغليف الجيد، فضلًا عن إنتاج نسخة أخرى تحتوي منتصف الصفحة على النص القرآني وطريقة برايل على الجانبين “حتى نفهم من الجمهور أي طريقة أفضل”.

وقد قرر فريق الأزهر المشرف على النسخة التجريبية طرحها للمرة الأولى عبر معرض القاهرة الدولي للكتاب “أردنا أن يكون التفاعل مباشر أمامنا، ومعرض الكتاب أفضل فرصة تُقربنا من جمهور كبير”.

ردود فعل إيجابية تلقاها فريق العمل داخل الجناح الخاص في معرض الكتاب، فضلًا عن عد من الاقتراحات، وبجوار المصحف يوجد استمارة استبيان من أجل تسجيل ردود الفعل والاقتراحات “وبعد المعرض سنلتقي في اجتماع لمناقشة تلك الاقتراحات وتحسينها حتى نصل للنسخة النهائية”. يقول المهندس أيمن.

فيما ينوي المهندس أيمن إشراك عناصر من غير المبصرين خلال تنفيذ النسخة النهائية لضمان جاهزيتها وملائمتها للجمهور المستهدف “وسوف يكون هناك خطة لتوزيعها على المحافظات والأماكن المختصة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى