سوشيال ميديا

القرآن فيه هدى وشفاء

بقلم الكاتب الأسلامي رمضان البيه

لا زال يموج العالم شرقا وغربا بحثا عن علاج ناقع لفيروس كورونا المتحور الذي تسبب في شل حركة العالم بأسره على مدار أكثر من عامين والذي مازال يقلق العالم ويهدده بالإضافة إلى الخوف والفزع والرعب الذي تملك قلوب البشر وغاب عنهم وعن المسلمين خاصة أن الشافي هو الله وأن مصدر العلاج والشفاء بين أيدينا وهو كتاب الله تعالى الكريم ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه والمنزل على قلب الهادي البشير السراج المنير صلى الله عليه وسلم وعلى آله والذي لم يفرط في شئ من أمر فيه صلاح الدنيا والآخرة. يقول سبحانه.. ( وما فرطنا في الكتاب من شئ ) .. نعم كتاب الله تعالى لم يفرط في شئ متعلق بحياة البشر من أمر دنياهم وأخراهم .وهو ليس كما يظن البعض أنه كتاب هداية وصلاح فقط بل هو كتاب هداية وشفاء ولكننا نحن أمة الإسلام فرطنا كل التفريط في حقه والعمل به ..

سمعناه وقرأناه ولم نعمل بأحكامه ولم نقم حدوده ولم نلتزم بأوامره ونواهيه ولم نتخلق بأخلاقه ولم نهتدي بهديه ولم نتدبر آياته .يقول سبحانه .. ( أفلا يتدبرون القرآن ).. هذا وكما أشار الله تعالى على أن القرآن هو كلام الله تعالى القديم الجامع الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ..يقول فيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله .. ( عليكم بكتاب الله. فيه نبأ من قبلكم. وخبر ما بعدكم. وحكم ما بينكم. هو الفصل ليس بالهزل. من تركه من جبار قصمه الله. ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله. هو حبل الله المتين والذكر الحكيم. والصراط المستقيم .هو الذي لا تزيغ به الأهواء .ولا يشبع منه العلماء .ولا يخلق على كثرة الرد .ولا تنقضي عجائبه. من قال به صدق.. ومن حكم به عدل..ومن خاصم به أفلح ..ومن دعي إليه هدي إلى صراط مستقيم..وقال عنه صلى الله عليه وسلم وعلى آله أيضا.. إن هذا القرآن مأدبة الله فأقبلوا مأدبته ما استطعتم ..إن هذا القرآن حبل الله والنور المبين. والشفاء النافع. عصمة لمن تمسك به. ونجاة لمن اتبعه. لا يزيغ فيستعتب. ولا يعوج فيقف .ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد. اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته. كل حرف بعشر حسنات أما أني أقول ألم حرف.

ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) ..هذا والقرآن الكريم كما ذكرنا ليس مصدر هداية فقط كما يظن البعض بل هو مصدر هداية وشفاء للأمراض العضوية والنفسية للمؤمنين .يقول سبحانه.. ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من بعيد ) .ويقول عز وجل.. ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) .. هذا وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم وعلى آله أنه قال.. ( خذوا من القرآن ما شئتم لما شئتم ) ..هذا وقد ورد في القرآن الكريم ست آيات تسمى بآيات الشفاء وهي قوله تعالى.. ( ويشف صدور قوم مؤمنين ) ..وقوله تعالى.. ( وإذا مرضت فهو يشفين ) .. وقوله سبحانه.. ( ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )….وقوله عز وجل.. ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ).. وقوله تعالى.. ( ثم كلي من كل الثمرات فأسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ) .. وقوله تعالى.. ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ) ..من هنا ولأجل ذلك أعتقد أن المخرج لنا من هذا البلاء والشفاء من هذا الوباء الرجوع إلى كتاب الله تعالى وإقامة حدوده والعمل بهديه وأحكامه والإلتزام بأوامره ونواهيه والتخلق بأخلاقه ..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى