سوشيال ميديا

إحذروا شياطين الإنس

بقلم الكاتب الأسلامي رمضان البيه

وصلتني رسائل عدة على الخاص من نساء شريفات طاهرات عفيفات يحببن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله ولديهم الرغبة في سلوك طريق الله تعالى فسألوا كيف السبيل إلى ذلك فقيل لهن لابد من الإنتماء إلى أحد مشايخ الطرق الصوفية للتربية وسلوك الطريق على يده ويجب الطاعة والإنقياد والتسليم له وبالفعل تواصلوا مع بعض المشايخ وبدءوا في التردد على مجالسهم والإستماع إليهم وإنجذبوا لكلامهم المعسول عن الحب ومحبة الله تعالى والرسول الكريم وأهل البيت والأولياء والصالحين وأقوال الأكابر من الرجال وأحوالهم وما أجراه الله تعالى على أيديهم من الكرامات وعن طاعة الشيخ والتسليم المطلق له وعدم الإعتراض عليه في أي أمر ونسبوا ذلك للأدب مع الشيخ وبعد فترة من التردد على مجالس هؤلاء المشايخ أو بمعنى أدق أدعياء المشيخة ومرضى القلوب المحتالين والمتسترين في عباءة الطريق ألى الله وأهله الحقيقيين السادة الكمل الأطهار اهل البر والتقوى والإحسان والصلاح أهل الخوف من الله والخشية .

أهل الطاعة الخالصة لله والإستقامة. أصحاب الأنفس الطاهرة المطمئنة الراضية المرضية .أرباب البصائر والنور .. وفوجئوا بأن هؤلاء المشايخ يطلبون منهن التسليم في أنفسهن وأعراضهن تحت خديعة وكذبة كبرى وإفتراء وكذب على دين الله تعالى القويم وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسنته الرشيدة ألا وهي أخذ البركة منهم .. أي بركة هذه ؟ أفي كبيرة من الكبائر وهي الزنا بركة ؟ أفيما يغضب الله ورسوله بركة ؟ أفي النجاسة والقذارة والإنحطاط بركة ؟ ومن أين تأتي البركة تأتي من شياطين الأنس الذي تزيوا بزي الصالحين لخداع الناس والتغرير بهم ..المهم حدثت صدمة لهن ووقعن في حيرة وتسائلن أهذا هو الطريق إلى الله تعالى؟ فرفضن الإستجابة وإتصلوا بي وقصوا علي ماكان لهن مع أدعياء المشيخة فحذرتهم منهم ونصحتهم بالإبتعاد تماما عنهم وقطع الصلة بهم ..

وأعتقد أن امثال هؤلاء الشياطين كثر وموجودين في كل مكان وخاصة أن معظم المتواجدون حاليا على ساحة التربية مرضى ولم يتربوا أصلا ولم يصلوا إلى الكمال والإرث المحمدي.. من هنا ولأجل ذلك ارسل رسالة تنبيه وتحذير للنساء والفتيات اللآئي يننتموا إلي الطرق الصوفية ولهن مشايخ ..

إنتبهوا جيدا ..معظم المشايخ الموجودة الآن أرباب نفوس مريضة ومعتلة بحب الدنيا والشهوات وأصحاب أهواء ولم تتزكى نفوسهم ولم تطهر قلوبهم بعد ولم يكمل حالهم مع الله تعالى ولم ينالوا شرف الإجتباء والإصطفاء الإلهي ولم يقاموا في ولايته تعالى ومازالوا في دائرة الأغيار وأسر الأنفس والأهواء والشهوات ولهم مطامع دنيئة دنياوية وشهوانية ..ومنهم من يغرر بالمريدات ويريد أن ينال منهن ويقع في أعراضهن تحت خدعة أخذ البركة من الشيخ في الحرام وهو ما إلا شيطان من شياطين الإنس لعين نجس شهواني عبد لهوى نفسه وشهواته ..إحذروهم وإبتعدوا عنهم فما هم إلا شياطين الإنس ..

والله تعالى ورسوله وأهل الطريق إلى الله تعالى منهم براء والقاعدة الشرعية تقول ..لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عز وجل..وأقول لمثل هؤلاء الأدعياء للمشيخة آتقوا الله تعالى في أعراض البشر ولا تسيئوا لأهل الطريق الرجال الذين أثنى الله تعالى عليهم وقال فيهم .. (فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ) وقال عز وجل ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) .

وقال سبحانه ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) وهداكم الله .. وللعلم ..لا يؤخذ الطريق إلا من شيخ مربي كامل وارث محمدي من أهل الإيمان والتقوى والصلاح والخشية والأدب والحياء من الله تعالى و الذي من صفاته..الزهد والطهر والعفة والكمال والصفاء والنقاء يتقي الله في نفسه وفي خلق الله تعالى أمين مؤتمن على الأموال والأنفس والأعراض وكل شئ.

هذا وأساس الطريق إلى الله تعالى المحبة الخالصة لله تعالى ولرسوله الكريم سيد أهل العفة والطهر صلى الله عليه وسلم وعلى آله. ثم الأدب والتحلي بأخلاق صاحب الخلق العظيم الهادي البشير السراج المنير صلى الله عليه وسلم وعلى آله والتأدب بآدابه ..والتصوف ( تخلق ) وإستقامة وإلتزام بهدي سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى