سوشيال ميديا

د.أمال ابراهيم تكتب … سعادتك مسئولية سعادتك

كتبت د.أمال ابراهيم

كعادة كل عام ، يمضي سريعا ، تتلاحق ساعاته تباعا وتنقضي مخلفة وراءها ذكريات سعيدة على صفحات الذاكرة ، نتصفحها كلما حن الحنين ، أما تلك التي أرقتنا وأرهقتنا وقضّت مضاجعنا فإنها لا محال تأخذ لها حيزا تضيق معه الصدور وتعتصر له القلوب ..

ومع هذه وتلك يمضي العمر بلا هوادة ولا عودة ، فتلملم سنة عشناها من هذا العمر ما تبقى منها لتغادر إلى غير رجعة ، وعلى الأعتاب سنة جديدة بانتظار أن تحل محلها وهي أكثر زهوا بما سيغدقه عليها المتهالكون ، فيوقدون لها الشموع ويباهون بها العالم ، ويتبادلون على اثرها أجمل التهاني والأماني ، ثم لا يلبثون ينعتونها بأبشع الأوصاف ، ولعلها في تلك الأثناء تنظر إلينا مشفقة على حالنا ، وكيف أننا لا نستفيد ولا نتعظ من أثار عميقة جدا خلفتها سنة مدبرة ، فكيف بالمقبلة ؟
الأكيد أنها لن تختلف ، مالم نختلف نحن ، ولن تُغير ، مالم نتغير نحن كذلك ، فالتغيير يبدأ الآن فينا ومنا ، وأن السنوات تمضي وفقط وما تحمله هي أقدار قد كُتبت في الصحف ، نتمناها يسيرة لا عسيرة ولا مريرة ، وذات خيرات وفيرة كثيرة ، نهنأ فيها بالسكينة وراحة البال ، والأحسن فالأحسن من الأحوال أفضلها تمام الصحة والعافية ، وأدومها الرضا والقناعة فإنها سبب السعادة كلها وسر من أسرارها لا محال .. ?

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى