مقالات كبار الكتاب

اتحاد الكرة و«الفئران»

كتب عبد اللطيف المناوي

استمرارًا للحديث حول انتخابات اتحاد الكرة وكل ما يُثار حولها من جدل فى كثير من المجالس والجلسات فى مصر، فإن الملحوظة المثيرة للانتباه أن هذا الجدل لا أجده منعكسًا فى الإعلام الرياضى. ليس بمفهوم المتابعة الخبرية، فهى قائمة على قدم وساق، ولكن بمفهوم مناقشة ما آلت إليه الأوضاع الرياضية فى مصر، وشكل انتخابات اتحاد الكرة المقبلة ما هو إلا انعكاس لهذه الأوضاع.

يبدو الإعلام الرياضى فى منطقة أخرى بعيدًا عن إثارة الجدل الصحى والحقيقى، وبعيدًا عن التعبير عن القلق الحقيقى أيضًا للأوضاع المتردية التى يعانى منها قطاع الرياضة، وعلى رأسها كرة القدم. هذا القلق الذى يعبر عنه قطاع كبير من الناس على وسائل التواصل الاجتماعى. أما الإعلام الرياضى فيبدو فى معظمه غائبًا غيابًا «اختياريًا» فيما يبدو. لم أقرأ نقاشًا حقيقيًا حول ما يحدث فى انتخابات اتحاد الكرة ودلالات وخطورة تلك الألعاب التى تُمارس دون النظر إلى الصالح العام.

وأستعرض سريعًا وباختصار بعض الردود التى أتتنى حول الموضوع، وفيها تأكيد لما ذكرته من حالة عدم الرضا العام عما يدور.

يقول إبراهيم عمر: «النظرة الأحادية هى المسيطرة على الساحة العامة الآن، ولا أمل فى هذا الاتحاد، لأن نفس الحل لن يؤدى إلا إلى نفس النتيجة الفاشلة السابقة. السبوبة هى منطق العاملين فى كرة القدم بلا استثناء».

ويقول د. هانى هلال حنا: «جاءت مقدمة مقالك عن أوضاع اتحادات الكرة السابقة، واحتكار شخصيات معينة عضويتها بما لم يخدم الكرة المصرية فى كأس العالم السابقة كما أشرت، وآخرها تدهور موقفنا فى كأس العرب المنتهية. الانتخابات القادمة تأتى بعد تدخل من الفيفا على مر سنتين بتعيين لجنة ثلاثية مؤقتة تحت إشراف مشرفة من دولة إفريقية، ثم قام (فيفا) بتغيير تلك اللجنة بأخرى مستمرة حتى الآن. أرى معكم أن: سيد بنجر هو بعينه على بنجر (كما قال الفنان الساخر حسن فايق).

طريقة الترشح التى اشترطت أن يكون المرشح قد سبق له لعب كرة القدم جاءت غريبة! هل واحد مثل آل منصور أو آل ساويرس وهم خبراء فى الإدارة والتسويق لا يمكنهم الترشح؟! وهل مَن لعب الكرة فى ساحة شعبية دون خبرات إدارية أفضل منهم؟ التربيطة واضحة بما لا يدع مجالًا للشك فى أننا بصدد إعادة إنتاج ما فشل من قبل. فالمرشح رئيسًا سبق له قيادة اتحاد الكرة دون إنجازات خلال فترة رئاسته!! فما الذى يجعله أكثر تأهُّلًا اليوم؟ هل لأن معه خالد الدرندلى وحازم إمام؟ وما الذى يصنع الفارق؟ وتلك القائمة المناوئة التى تقوم بدور المحلل تزيد الريبة وتجعل عددًا ليس بقليل من الفئران تلعب فى عبنا».

[email protected]

بواسطة عبد اللطيف المناوي … نشر في المصري اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى