منوعات

إجازة “نصف العام” بين الماضي والحاضر..

كتبت زيزي غريب

✍️إجازة نصف العام
بين الماضي والحاضر..
يلا بينا تعالوا كل واحد مننا يركب حصان خيالة اه نسافر الي رحلة عبر الزمن نرجع فيها الماضي الايام والزكريلت الجميلة
ايام الطفولة والدراسة وإجازة نصف العام.،

طبعا كل واحد منا له ذكريات عديده في نصف العام والاجازه انا ليا ذكرايات كثيرة جدا ،

اصل احنا الجيل اللي عاش كل تفصيل الحياة بابسط الاشياء ولنا فيها ما نتذكرة ما حينا،

احنا الجيل الجميل لينا ماضي ممتع وحاضر عايشين في بكل استماع من ما تعلمنا ومستقبل بيد الله، احنا جيل عاش صح رغم عدم وجود كل التقدم والازدهار في كل شئ حالي

كان للمدرسة قدسية والذي المدرسي الشيك والتوكة البيضاء بالشعر الشراب الابيض والحذاء الاسود .. تفصيل علمتنا معني الشياكة والاتيكيت صح وكل مكان وله لبس خاص بية .

وكنا نعتاد الحضور يوميا للمدرسة دون غياب كنا أكثر التزام وكنا ننتظر إجازة نصف العام الدراسي لما فيها من متعة خاصة جدا تميزها عن إجازة اخر العام..
كانت تجمعنا ب الأهل والأخوات في مكان واحد بيت الجده والشتاء ورائحة المطر والاحساس بالدفء والحنان من خلاني وعماتي وجدي وجدتي واولادهم . حتي في النوم كنا نفرش علي الأرض جميعا ونستمتع بالحديث والدفئ لذالك اجازه نصف العام كانت لها متعه خاصة لنا حتي كتابتة الدروس كان كل مدرس يطلب كتابة الدرس خمس أو عشر مرات .

تعالوا بينا مستنين ايه مين جاي معي نرجع الماضي ??

إجازة نصف العام الدراسي ،، قديما كنا نأخذ الإجازة قبل امتحانات نصف العام مش بعدها أتذكرها جيدا كان المدرسين يعطونا الواجبات المدرسية.
عبارة عن ما تم دراسته طول النصف الأول من الدراسة. فكنا من كم الواجبات ممكن تخلص مع نهاية الاسبوعين وكنا معتادين علي قضاء اجازة نصف العام مع الاهل ، كنا نقضي اول اسبوع مع جدي وجدتي لابويا واعمامي وعماتي والاولاد عماتي واعمامي في بيت العيلة

والاسبوع الثاني بيت جدي وجدتي لامي وخلاتي وخيلاني واولادهم وكنا تتنافس من منا يكمل ما آخذة في المدرسة
قبل الآخر لستمتع معا بالاجازه..

وكنا نسال بعض ونملي الدروس لبعض وكنا نستفيد حتي من العب لأن كنا نتبادل الاسألة مع بعض .

كانت جدتي لامي تحب تربية الطيور والخراف وكنا تطلع
كلنا الي اعلي المنزل لنلعب وتذاكر مع بعضنا البعض..
ومن المواقف التي لا تنسي مدي الحياة كنا نكمل مذاكرا
فوق سطح المنزل وكانت أيام قليلة وتنتهي اجازه نصف العام
وكنا قد اوشكنا علي الانتهاء من كل مذاكراتنا والتي كنا نكتب
كل درس اكثر من عشر مرات وحل الاسألة ونقلها في الكشكول بعد الحل ورغم كل المشاقة كنا سعداء .
وإذا بجدتي تنادينا لنتناول وجبة الغداء وإذا بنا جميعا
ننزل اللي الاسفل دون أن نأخذ الكتب معنا كي نطلع مرة اخري بعد الغداء لتكملة دروسنا ..
واذا ب مفاجأة كبيرة لم تكن في الحسبان الا وهي يخرج أحد الخراف وياكل كل الكتب والكراسات الأقلام ويضيع مجهود أسبوعين كاملين ..
ومن الصدمه وباقي علي انتهاء الاجازه يومان ما علينا فعلة أن نعيد كل ما كتبته في الاجازه مرة اخر علي يومين.
كنا بين الضحك والصدمة لا نستطيع التفكير
رغم كل هذا كنا سعداء ولنا حصيلة من الذكريات الجميلة
نحيا بها ونعيش ونحكي ل اولادنا واحفدنا عن قصص
عشناها واستمتعنا بها وتعلمنا منها ..
وتنتهي الاجازه ونرجع دراستنا ونمتحن ويحكي كل واحد فينا ما حدث له في الاجازه وكيف قضاها..

نرجع من الماضي للحاضر
وإجازة نصف العام الدراسي في العصر الحديث
ودي كمان بعيشها مع اولادي الامتحان قبل الاجازه علشان ما ينسون ما درسوا لأن هذا الجيل سريع النسيان
وبعد ما يمتحن ينسي المنهج ننتهي من الامتحانات وتبداء

إجازة نصف العام .
كل واحد من أبنائي يحب أن يقضي الاجازه مع اصحابهم
والاستمتاع علي طريقتهم بين الخروجات والتسول في الشوارع اه تسول لأنهم يمشو بلا هدف لا يحبون التجمعات
العائلية ولا يستمتعون مع الأسرة بال كل واحد له حياتة الخاصة واللي ليس لها أي معني ولا ذكري ولا هدف .
تخيل جيل كامل لا ذكريات ولا هدف ولا محتوى
وتبدأ. الاجازه وتنتهي دون أي هدف ولا ذكري ولا يعلم
الطلاب اساسا عن ما درسوا في الفصل الدراسي الاول

وبعد رحلة بين الماضي والحاضر وإجازة نصف العام
هل نحن المقصرين ام الزمن غير الزمن.
هم افضل ام نحن.
جيل مظلوم بجد المدنية والنت والتابلت والتكنولوجيا أفسدت الحياة الاجتماعية .

أنا في أشد الحاجة ليوم حلو من بتاع زمان!!

عايز بابا ماجد وماما عفاف وماما نجوى وبقلظ
وماما سامية وكرنبة

من بتاع سر الأرض ونادي السينما و بانوراما فرنسية
والكلبة لاسي و أكلة السمك أو الملوخية والرز والفراخ..

انا عايزه ارجع لزمان??
عايزه ارجع استنى يوم الخميس عشان اخلص كل واجباتي ومذكرتي واصبح الجمعة الصبح بدري اروح لجدي وجدتي وانطلق عندهم من معاناة الاسبوع

عايزه اعلانات طارق نور اللي كنت حفظاها كلها
صم ولغاية دلوقتي .

مش عايزه موبايلات ولا تكنولوجيا… عايز التليفون الارضي الرمادي ابو قرص وسلك طوييييل
اتكعبل فيه كل شوية.
مش عايزه فيس بوك ولا واتس آب…
عايزه نرجع تاني نتزاور ونتجمع ونتقابل
ونطمن ونتصل ببعض ونطمن لما نسمع صوت بعض

مش عايز اذاعة ال fm… عايز اذاعة الشرق الاوسط والبرنامج العام وهنا القاهرة

أنا محتاج أتنفس..
حاسس إني مش عارف أتنفس وسط صخب بقى
محاوطنا من كل جانب .

زمان كلنا كنا تقريبا” عايشين نفس الحياه ،
نفس الروتين ، بنجيب هدومنا يا من وسط البلد
او روكسي ، لا كان فيه مولات ولا برندات ،
كانت هدومنا شبه بعض..

كنا بنتفرج ع نفس القنوات اللي هما يادوب ثلاثة
ومفيش غيرهم ، ونروح الصبح المدرسة كلنا بالمريلة الموحدة ونقضي يومنا بالكامل بااحداث متشابهة .

الجيل ده مش هيتكرر تاني.☺️
بطفولته الهادية ونفسيته السوية وتربيته المعتدلة
تفاصيل يوم كامل من ايامنا زمان كفيل ينشأ جيل سليم

نفسي اصحى في يوم من الايام الاقي اغاني المهرجانات انقرضت واتمنعت وكانت كابوس وراح لحاله.

عايز الماضي بكل هدوءه وبساطته وطيبته ونقائه
عايز ارجع لزمني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى