مجتمع

أحد خير نساء العالمين السيده “خديجه بنت خويلد” أم المؤمنين رضي الله عنها

كتبت زيزي غريب

السيده خديجه بنت خويلد.. أحد خير نساء العالمين، أم المؤمنين رضي الله عنها، وأول زوجات النبي وأم كل أولاده إلا ولده إبراهيم إبن مارية القبطية رضي الله عنها..

تعالوا هنا نحكي قصة حياة السيدة خديجة أم المؤمنين،?
?????

✍️هي: خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، يلتقي نسبها بنسب الرسول في قصي بن كلاب.

حياتها قبل الاسلام ..
ولدت خديجة بنت خويلد في مكة قبل ولادة الرسول محمد بخمسة عشر عامًا، أي على وجه التقريب ولدت في عام 556م، نشأت وترعرعت في بيت جَاهٍ ووجاهة وإيمان وطهارة سلوك، حتى سميت بالطاهرة وعرفت بهذا اللقب قبل الإسلام، وكانت كثيرًا ما تتردد على ابن عمها ورقة بن نوفل تعرض عليه مناماتها، وكل ما يمر بها من إحساس ورؤيا تراها، أو هاجس تحس به.

زواجها ..
ما إن بلغت خديجة سن الزواج حتى أصبحت محط أنظار شباب قريش وأشراف العرب، فقد كانت فتاة راجحة العقل كريمة الأصل ومن أعرق بيوت قريش نسبًا، فتزوجها أبو هالة بن زرارة بن النباش التميمي، وعاشت معه مدة ليست بالطويلة، ورزقت منه بولدين هما: هند وهالة، ثم تُوفي تاركًا لها ثروة ضخمة، ثم تزوجت من بعده بعتيق بن عائذ المخزومي، : و تُوفِّي عنها بعد أن رزقت منه ببنت اسمها هند،قال الإمام الذهبي:
«ثم بعده النبي، فبنى بها وله خمس وعشرون سنة، وكانت أكبر منه بخمس عشرة سنة»،

خديجة بنت خويلد في بيت النبوة
كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها – أم المؤمنين، والزوجة الصالحة الكريمة، فحظيت بوصف الله -عزّ وجلّ- لها من زوجات النبي -عليه الصلاة والسلام- في كتابه بأمّهات المؤمنين، قال الله -تعالى-: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ).

تجارتها…….
كانت خديجة ترسل الرجال في تجارتها إلى الشام واليمن، وكانت دائمَة التدقيق والتمحيص فيمن تختاره حتى تضمن سلامة أموالها وعظيم ربحها، فلما بلغها عن محمد ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه فبعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مالها تاجرًا إلى الشام، وقيل بل إن أبا طالب بن عبد المطلب عم الرسول هو من أشار إليه بالعمل في تجارة خديجة وقال له:

زواجها بالرسول…
أخذت خديجة تفكر في أمر محمد بعدما سمعته من غلامها ميسرة، وبعدما رأت من أمانته وصدقه، فأفضت بسرها لصديقتها نفيسة أخت الصحابي يعلى بن أمية وقالت: «يا نفيسة إني أرى في محمد بن عبد الله ما لا أراه في غيره من الرجال، فهو الصادق الأمين وهو الشريف الحسيب وهو الشهم الكريم، وهو إلى ذلك له نبأ عجيب وشأن غريب، وقد سمعت ما قاله غلامي ميسرة عنه، ورأيت ما كان يظلله حين قدم علينا من سفره، وما تحدث به الرهبان عنه، وإن فؤادي ليكاد يجزم أنه نبي هذه الأمة..
فقالت نفيسة لخديجة: تأذنين وأنا أدبر الأمر، قالت نفيسة: فأرسلتني خديجة إليه دسيساً أعرض عليه نكاحها فقبل، وقيل بعثت خديجة إلى الرسول فقالت له: يا ابن عم، إني قد رغبت فيك لقرابتك ووسطتك في قومك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها

أن رضي محمد بالزواج من خديجة كلّم أعمامه أبو طالب والعباس وحمزة فذهبوا إلى عم خديجة وخطبوها إليه وقال أبو طالب خطيبًا:
«الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وضئضىء معدّ، وعنصر مضر، وجعلنا حَضَنَةَ بيته،
وسوّاس حرمه، وجعل لنا بيتًا محجوجًا، وحرمًا آمنًا،
وجعلنا حكام الناس، إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل من قريش شرفاً ونبلاً وفضلاً إلا رجح به

رجاحة عقلة .
كان يَظهرُ على خديجة رجاحة الرأي وحسن التدبير وصواب المشورة في حياتها قبل زواجها من الرسول، وفي اختيارها للرسول زوجًا لها، ثم في حياتها معه حتى وفاتها، وكان الرسول يأنس بمشورتها ويحرص على عرض الأمور عليها والاستئناس برأيها…..

فضلها
لخديجة بنت خويلد مكانة كبيرة وفضل عظيم عند المسلمين، فهي أول الناس إيمانًا بالرسول، ولم يتزوج عليها في حياتها قطّ، ولا تسرّى بامرأة حتى فارقت الدنيا،

حياتها بعد نزول الوحي علي الرسول (صلى الله عليه وسلم)
بعد 15 سنة من جوازها بالرسول محمد صلى الله عليه واله سلم وفى ليلة من ليالى رمضان كان بيتعبد فيها محمد زى مابيعمل فى شهر رمضان كل سنة جالها النبى محمد خايف مرعوب وقالها ((زملونى زملونى)) فسألته ايه اللى حصل فحكالها وهو خايف فطمنته وقالتله:””
والله لا يخزيك الله أبدا… انك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلّ، واكبت خديجة نزول الوحي قرآنًا وتكليفًا، فحين عَلَّم
جبريل النبي الوضوء والصلاة قبل فرضها خمس صلوات، صلت مع النبي في نفس يوم تعليم جبريل له،
وهى اول واحدة أسلمت من النساء.

مؤَازَرَتها ومُصَابرتها
انتقلت خديجة من دورها السابق الذي قامت به في تثبيت النبي وتبشيره، إلى دور جديد في مؤازرته ومعاونته في تبليغ الدعوة، ومواجهة المشركين وإعراضهم وعدوانهم .

وفاتها …
توفيت خديجة بنت خويلد بعد وفاة عم النبي أبو طالب بن عبد المطلب بثلاثة أيام وقيل بأكثر من ذلك، في شهر رمضان قبل الهجرة بثلاث سنين عام 619م، ولها من العمر خمس وستون سنة، وكان مقامها مع رسول الله

ودُفِنت السيّدة خديجة -رضي الله عنها- في الحُجون؛ وهو جبلٌ يقابل مسجد العقبة، كان مقبرةً لأهل مكّة المُكرَّمة

ودفنها رسول الله بالحجون ولم تكن الصلاة على الجنائز يؤمئذ، وحزن عليها النبي ونزل في حفرتها

روى البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة قالت:
«ما غرت على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة وما رأيتها، ولكن كان النبي ﷺ يُكثر ذكرها..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى