مقالات كبار الكتاب

هل أصابت لعنة الفراعنة إثيوبيا ؟

كتب أحمد المسلماني

تعاني أثيوبيا حربًا أهلية واسعة النطاق، وبينما تترنح العاصمة أديس أبابا وحكومة آبي أحمد أمام تحالف معارض تقوده جبهة تحرير التجراي، تعاني مناطق أثيوبية عديدة من الخوف والجوع.

ربما يفسر بعض المصريين تلك الحرب بأنها لعنة الفراعنة التي أصابت من قاموا بالاعتداء علي النهر المقدس، وأن مصر المحروسة لديها قوتها الخفية للانتقام ممن يعملون علي إلحاق الأذي بها.

وهذا بالطبع تفسير عاطفي، فملايين الإثيوبيين الذين دمرت الحرب الأهلية حياتهم ليسوا هم من تعنتوا في ملف سد النهضة، ومن المؤكد أن الأخلاق المصرية تقتضي الوقوف مع الشعب الإثيوبي في محنته، والأمل في أن يستعيد المواطنون الأمن والسلام.

إنها ليست لعنة الفراعنة ولكنها لعنة الحماقة لآبي أحمد ونخبته الفاشلة. إن آبي أحمد مخادع، وقد دفعه غروره إلي تخريب بلاده، وإثارة الفوضي، وربما تمزيق البلاد.

قام آبي أحمد بتسييس سد النهضة، ولم يعد يفعل شيئًا سوي الكيد لمصر والتحريض عليها.

لقد سقط آبي أحمد، ولم يعد هناك الكثير من الوقت حتي يصبح لاجئًا في بلد آخر، أو ماثلاً أمام المحكمة في لاهاي. وبغض النظر عن لعنة الفراعنة، فإن لعنة الكذب كانت كفيلة بالقضاء علي المخادعين.

لا تحتاج مصر لعنة أجدادها لحماية النهر الخالد، فلديها القوة الكافية لحمايته. نتمني لاثيوبيا السلام، وللسلطة القادمة الحكمة والاتزان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى