عرب وعالم

مع اقترابها من العاصمة.. قوات تيجراي تستبعد حدوث “حمام دم” بأديس أبابا‎‎

أكدت قوات إقليم تيجراي الإثيوبي، أن التخوف من حدوث “حمام دم” في أديس أبابا في حال دخلوها لإسقاط الحكومة، أمر سخيف، ولا يتمتع بالصدقية، مشددة على أن “هدفهم ليس السيطرة على العاصمة، بل التأكد من أن آبي أحمد لا يشكل تهديدا لشعبنا”.

 

وقال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي جيتاشيو رضا في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” إن “أديس بوتقة يعيش فيها ناس من جميع الاهتمامات، والقول إن أديس أبابا ستتحول إلى حمام دم إذا دخلناها أمر سخيف جدا.. لا أعتقد أن هذه الفرضية تتمتع بالصدقية”.

 

وأكد رضا أن السيطرة على العاصمة أديس أبابا ليست “هدفًا”، قائلا: “لسنا مهتمين بشكل خاص بأديس أبابا بل نريد التأكد من أن آبي أحمد لا يشكل تهديدًا لشعبنا”.

وأشار متحدث تيجراي إلى أنه في حال لم يرحل رئيس الوزراء فقوات المعارضة ستسيطر “بالطبع” على المدينة.

 

وأوضح أن قوات تيجراي تتقدم نحو الجنوب ويقتربون من أتاي التي تبعد 270 كلم شمال العاصمة، وكذلك نحو الشرق باتجاه ميل الواقعة على الطريق المؤدي إلى جيبوتي الأساسي لإمدادات أديس أبابا.

 

وبشأن رغبة جبهة شعب تيجراي في استعادة السلطة، قال رضا “يمكنني أن أؤكد لكم أن ذلك لا يهمنا”، مضيفا “نريد ببساطة أن نتأكد من أن صوت شعبنا مسموع، ومن أنه يمارس حقه في تقرير مصيره خصوصًا عبر تنظيم استفتاء لتقرير ما إذا كان يريد أن يبقى في إثيوبيا أو أن يصبح مستقلًا”.

 

وتأتي هذه التصريحات على خلفية إعلان الحكومة الإثيوبية مطلع الأسبوع الجاري حالة الطوارئ في عموم البلاد ودعوتها سكان أديس أبابا إلى الوقوف دفاعا عن المدينة في مواجهة تقدم المتمردين.

 

وأزاح آبي أحمد الذي عُين رئيسا للوزراء في 2018، الجبهة من الحكم، فتراجعت هذه الأخيرة إلى معقلها تيجراي. وبعد خلافات استمرت لعدة أشهر، أرسل آبي أحمد الجيش إلى تيجراي في نوفمبر 2020، لطرد السلطات الإقليمية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيجراي التي اتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية.

 

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي انتصاره في الـ28 من نوفمبر. لكن في يونيو، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيجراي، وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى