مقالات كبار الكتاب

سطور جريئة … نعم.. الجامعات ليست مبان فقط

بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم

مــئــات الـــــردود الــســريــعــة والـكـاشـفـة للحقيقة جاءتنى فور نشر مقالى السبت الماضـى بعنوان « الجامـعـات ليست مبانى فقط » والتى تناولت فيه ظاهرة التوسع غـيـر المدروس للجامعات والـكـلـيـات على مـسـتـوى الجمـهـوريـة بمسميات مختلفة مع وجود جامعات مكدسة بطلاب وأعضاء هيئة تدريس، وجامعات أخـرى فارغة من الـطـلاب وأعـضـاء هيئة الـتـدريـس أيـضـا، وطالبت بالتريث فـى الـهـرولـة فـى إنشاء جامعات جديدة والتركيز فى توفير أعضاء هيئة التدريس بالكليات والأقسام الموجودة التى قد لايوجد بها أستاذ واحـد، وإعـادة توزيع تكدس أعضاء هيئة التدريس بكثير من كليات الجامعات القدمية مثل الطب وطب الأسنان والعلوم والهندسة خاصة أن 20 % فقط هو الذى يقوم بالتدريس والباقى فى المستشفيات والمكاتب الخاصة ولايدخل الأستاذ منهم كليته سوى مرة واحدة فقط فى السنة على سبيل المجاملة قلت هذا من أجـل الإصــلاح الحقيقى لـوضـع التعليم الجامعى دون الهرولة للتحدث عن عدد كبير من الجامعات قد يكون معظمها خاويا على عروشه فى معظم كلياته .

وسوف أنشر جزءاً بسيطا من هذه الردود التى أكدت صحة ماتوجهت إليه.

** د. مـجـدى سـبـع رئـيـس جـامـعـة طنطا السابق:

لابد من إيجاد حل لمعضلة تضخم أعداد أعضاء هيئة التدريس فى بعض الكليات مثل كليات الطب وأقسام الكيمياء بكليات العلوم حيث يوجد حاليا فى إحدى كليات الطب 4500 عضو هيئة تدريس أى بمعدل طالبين أمـام كل عضو هيئة تدريس لكن للأسـف هــذا عـلـى الـــورق فـقـط لأن 80 % لايحضر ولايـدرس ويتقاضى راتبه فقط كل شهر دون أن يحاسبهم أحد ، وفى مجلس قسم الكيمياء فى إحدى كليات العلوم به أكثر من250 أستاذا والطريف أنهم يعقدون اجتماع مجلس القسم فى المدرج .

** د. محمد شعيب: الأستاذ المساعد بكلية السياحة والفنادق جامعة بنى سويف :
المـشـاكـل كثيرة فـى الجـامـعـات المصرية منها تضخم عدد أعضاء هيئة التدريس فى بعض الكليات والاقسام وعلى النقيض ندرة أعضاء هيئة التدريس فى بعض الكليات مثل كليات التجارة والحقوق، وكلها مشاكل تحتاج لحل.

أما عن العملية التعليمية وانتظامها، وتخصص من يقوم بالتدريس، والمحتوى العلمى، والملزمات، والكتب، والإمتحانات، واللوائح الدراسية التى كلها اجتهادات، وعــــدم اقــتــرانــهــا بــالجديــد فــى الـعـلـم، والبرامج الجديدة (المميزة) وعدم ارتباطها باحتياجات سوق العمل فهى قصة أخرى أكـثـر مـن مـأسـاويـة لـذلـك أصـبـح بالفعل هناك الكثير والكثير من المشاكل بالتعليم الجامعى تحتاج لتكاتف الجهود المخلصة لحلها.

** د.حـسـن عيسى رئيس جامعة عين شمس الأسبق : مقال رائع به كل الصدق والصراحة والموضوعية.

** صديق طلب عدم ذكر اسمه : أستحلفك بالله أن تنقل صرختى عن التمثيلية الهزلية التى تتم الآن بالجامعات فيما يسمى بكليات «الذكاء الاصطناعى» لأن كل مايتم فيها حتى الأن من خلال المجلس الأعلى للجامعات هو تغيير اللافتة الخاصة بها فقط من كليات حاسبات إلى كليات « ذكاء اصطناعى » ، دون زيادة عضو هـيـئـة تـدريـس واحــد بـهـا متخصص فى الذكاء الاصطناعى !.

[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى