مقالات كبار الكتاب

سطور جريئة … نعم ..مازال سيد عطا « رمانة الميزان »

بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم

يـوم 22 أغسطس مـن الـعـام الماضى كـنـت قــد كـتـبـت فــى هــذا المكــان مـقـال تحت عنوان « سيدعطا .. رمانة الميزان » وأشرت فيه أننى أعرف هذا الرجل منذ سـنـوات طـويـلـة لـكـن عـرفـت قــدره أكبر بعد ما توليه مسئولية قطاع التعليم بــوزارة التعليم الـعـالـى، ومـشـرفـاً على مكتب تنسيق القبول بالجامعات الذى يديره على مدى سنوات طويلة بإقتدار شديد جدا، وهى المهمة التى يتم فيها توزيع مئات الآلاف من الطلاب سنويا عـلـى مـخـتـلـف الجـامــعــات الحكـومـيـة والمعاهد العالية الخاصة التى تندرج تحت إشراف وزارة التعليم العالى، والتى تكون دائما محط أنظار ملايين الطلاب وأولياء أمورهم كل عام ليعرفوا مصير تــوزيــع أبـنـائـهـم بـشـكـل صـحـيـح يتفق والحـد، والمجموع الـذى حصلوا عليه، سـواء كـان ذلـك فى الثانوية العامة أو الـدبـلـومـات الـفـنـيـة، وكـذلـك الـرغـبـات الـتـى سـجـلـهـا كـل طـالـب عـنـد تقدمه لمكتب التنسيق .

وسـعـدت أكـثـر عـنـدمـا أبـلـغـنـى أنـنـى كنت أدرس للسيدة حرمه عندما كانت طالبة فى كلية التربية النوعية بميت غمر بمحافظة الدقهلية منذ ما يزيد عـن « 25 سـنـة » والـتـى كـنـت أدرس فيها لسنواتها الأربـع لطلاب قسم الإعـلام التربونى لمدة 11 سـنـة، لـذا تـأكـدت أن وراء كل رجـل عظيم إمـرأة تقدر عمله وتتحمل مسئولية الأســرة نيابة عنه حتى يتفرغ هو لمهمته القومية لخدمة طــلاب مـصـر كـلـهـا فــى تـوزيـعـهـم على الجامـعـات والمعـاهـد، وإدارة منظومة المعاهد العالية التى يصعب على أحد آخر أن يديرها بإقتدار مثله.

وقـلـت أن سـيـد عـطـا قـد أصـبـح بلا منازع  «رمانة الميزان » فى قطاع التعليم بالوزارة، وليس سهلا أن تجد غيره من يملأ هذا المكان، وأكدت أنه على مدى 45 سنة هى عمرى فى الصحافة المصرية متخصصا فى قطاع التعليم العالى لم أجـد قيادة فى قطاع التعليم بـالـوزارة تتمتع بنظافة اليد وعفة اللسان قدر ما وجدتها فى هذا الرجل، خاصة وأنه فى موقع قد تلوك الألسن كثيرا سيرة من يتولى المسئولية فيه، سواء فى عدم الموضوعية، أو عدم نظافة اليد خاصة وأنه يشرف أيضا على ما يقرب من 176 معهدا عاليا خاصاً ومتوسطاً.

قلت هذا ليس مجاملة له بل عبرت عن حقيقة يستحقها خاصة وأنه نجح أيـضـا هــذا الــعــام كـمـا كــان يـنـجـح فى الأعوام الماضية هو والفريق الذى معه فى توزيع 850 ألف طالب وطالبة من الحاصلين على الثانوية العامة المصرية والعربية بكل أنواعها وبكل قواعدها، والأجنبية بكل أنواعها وبكل قواعدها أيــضــا، وطــــلاب الــدبــلــومــات الـفـنـيـة بمسمياتها المختلفة ونسب توزيعها سواء على كل الجامعات الحكومية وعددها 27 جامعة أو المعاهد العالية الخاصة دون أن يحدث هناك خطأ واحد فقط يشوه هذا الجهد الجبار، ومراعياً فيما يفعله مصلحة كل طالب وكأنه هو ولى أمره. وسيد عطا ليس مشرفاً على مكتب تنسيق الـقـبـول بـالجامـعـات فـقـط بل يــديــر قــطــاع الـتـعـلـيـم بـكـامـلـه بـــوزارة التعليم العالى بكل مشاكله ومخالفاته، ويـعـمـل والـفـريـق الــذى مـعـه فـى إدارة التعليم الخاص فى إصلاح أى اعوجاج أو انحراف دون أن يتمكن أى شخص أيا كان شأنه أن يتناول سيرة هذا الرجل إلا بكل خير خاصة وأنه فى موقع من الصعب أن تحوز فيه على رضا الجميع من أصحاب الشأن لكن كـان يسعدنى دائما ومازلت عندما أسمع من الجميع جـمـلـة واحــدة يـرددونـهـا : « فـعـلاً هـذا الرجل نظيف اليد وعف اللسان وأنا مع كل هذا أضيف عليهم وأيضاً هو « رمانة الميزان » .

[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى