إسلاميات

حكم الزوجة الهاربة من زوجها لـ 4 سنوات.. دار الإفتاء ترد

حكم الزوجة الهاربة من زوجها.. عصيان الزوج وتفضيل طاعة الأهل عليه من الأمور التي تتسبب في كثير من حالات الطلاق والرغبة في الزواج والعديد من المشاكل، حيث ورد إلى دار الإفتاء المصرية، من خلال البث المباشر بصفحة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، سؤالا يقول صاحبه: ما حكم الزوجة الهاربة من زوجها منذ 4 سنوات حيث خرجت لزيارة أهلها فجلست دون أن تعود بأمر من أبيها؟، وهل يحق لي الزواج بأخرى؟

حكم الزوجة الهاربة من زوجها

وقال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، رداً على السائل، إن حكم الزوجة التي فعلت ذلك منذ 4 سنوات أنها خارجة عن طاعة الزوج ولا يجب لها نفقة، أما عن الزواج فالأمر يرجع إليك في تقديره من عدمه.

ولفت عبد السميع إلى أن الزواج قد يكون محرماً عند الفقهاء في 5 أمور منها عدم الاستطاعة في توفير منزل الزوجية أو العجز عن الإنفاق على من سيعول، وقد يكون واجباً كمن يخشى على نفسه الوقوع في المعصية ويريد أن يعف نفسه، مؤكداً أن الأمر يجب أن يخلو من مسألة كيد الزوجة الخارجة عن الطاعة فقد تعود ويصبح الأمر معقداً عليك. 

حكم الزوجة التي تترك بيتها أو منزل الزوجية غاضبة 

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الزوجة إذا تركت منزل الزوجية؛ لأنها لا تستطيع البقاء فيه بسبب مشكلة مع الزوج، وخشيت أن تتفاقم إن بقيت، فذهبت إلى بيت اهلها حتي تهديء الأمور ويتم الصلح بينهما؛ فلا مانع من ذلك، معلقًا: “هذا إجراء طبيعي لا يحتاج إلى فتوى”.

 

وأضاف « شلبي» في إجابته على سؤال: حكم الزوجة التي تترك بيتها أو منزل الزوجية غاضبة، أنه إذا كانت الأمور بينهما عادية ومستقرة وقرر أيا من الزوجين ترك البيت بدون سبب مقنع ومبرر واضح؛ فهذا حرام ويعد بمثاية تخلي عن المسؤولية، مشيرًا: “هذه مشكلة تكاثرت في الفترة الأخيرة، وهي في حقيقتها تتنافي مع العقل والشرع واستقرار الأسر”.

واستشهد أمين الفتوى بما روى عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنها- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: « كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ عليهم وهو مسؤولٌ عنهم والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِهِ وهو مسؤولٌ عنهم والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِهِ وهي مسؤولةٌ عنهم وعبدُ الرجلِ راعٍ على بيتِ سيدِهِ وهو مسؤولٌ عنهُ ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ»، أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى