مصر

بن سلمان ومصر.. التآخي والتكامل سياسة ولي العهد تجاه القاهرة

منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد بالمملكة العربية السعودية دخلت علاقات القاهرة الرياض مرحلة جديدة من الدفء والتعاون القائم على التوافق الكامل في الرؤي والسياسات المشتركة.
وحتى قبل توليه ولاية العهد كان بن سلمان يحمل نظرة إيجابية وحب كبير لمصر ففى تصريحات تليفزيونية خلال مايو 2017 أكد ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، على قوة ومتانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومصر، مشيراً إلى ما وصفه بـ”الإعلام الإخوانجي” الذي قال إنه يسعى لخلق صدع بين الرياض والقاهرة. كما شدد على أنه لا يوجد خلاف بين الدولتين حول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.
وأضاف الأمير خلال مقابلة حصرية مع قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية أن العلاقة السعودية المصرية علاقة صلبة وقوية، ومن أعمق العلاقات المتجذرة بين الدول ولا تتأثر بأي شكل من الأشكال. مصر والسعودية تقفان مع بعضهما في كل الظروف وفي كل الأوقات ولن يتغير هذا الشيء.”
وتابع الأمير محمد: لم تتأخر مصر عن السعودية ولا لحظة ولن تتأخر السعودية عن مصر أي لحظة. هذه قناعة مرسخة ليس لدى حكومة البلدين فحسب بل لدى شعبي الدولتين أيضاً”
وبعد توليه ولاية العهد كانت القاهرة هي أول قبلة اختارها الأمير السعودية كوجهة له عقب بعد مبايعته في شهر يونيو 2017 وليا لعهد المملكة.
وفي نوفمبر من العام 2018 نشرت الخارجية السعودية عبر حسابها على تويتر رسالة وجهها الأمير محمد بن سلمان للرئيس المصري، قبل مغادرته الأراضي المصرية، بعد زيارة استمرت يومين
وجاء بالرسالة: “لقد أكدت المباحثات التي أجريناها مع فخامتكم العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين بلدينا، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وفخامتكم”.

كما سبق لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن أشاد بمصر وتطور اقتصادها بشكل سريع .
وقال بن سلمان، في كلمته بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي عُقد في الرياض، خلال 2018 إن مصر حققت إنجازات كبيرة خلال العامين الأخيرين، ومع ذلك يشعرون بأنهم لم يحققوا شيئًا بعد.
وأضاف أن مصر حققت العام الماضي 5% نموًا في اقتصادها، وتخطت هذه النسبة العام الجاري، بالإضافة إلى انخفاض معدلات البطالة بشكل سريع للغاية، مع تزايد إنشاء الوحدات السكنية والبنى التحتية بشكل كبير.
وتابع: في زيارتي لبعض المواقع في مصر، وجدت المسؤولين من أكبرهم إلى أصغرهم يبكون وهم يعملون على الأرض، من أجل استعادة مصر العظمى والقوية.
وأكمل: ومع ذلك يعتبرون أن ما حققوه في السنتين الماضيتين لا شيء ولم يبدأو بعد.
وجاء لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالأمير محمد بن سلمان ولى عهد المملكة العربية السعودية، بمدينة شرم الشيخ في شهر يونيو الماضي ليعبر عن تلك العلاقة المتميزة التي تجمع البلدين.
وكان الرئيس السيسى، قد غرد عبر صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى عبر اللقاء بقوله : “سعدت اليوم بلقاء أخى الأمير محمد بن سلمان، وقد تركز لقاؤنا على بحث سُبل تطوير العلاقات المشتركة بين بلدينا، كما توافقت الرؤى بيننا حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.. وأؤكد اعتزازى الدائم بالعلاقات المتميزة التى تربط مصر والسعودية على المستويين الرسمى والشعبي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى