منوعات

حدود العلاقة بين الرجل والمرأة

بقلم الأديبة منى فتحي حامد

قديما كانت حدود العلاقة بين الرجل والمرأة تحكمها الأخلاق واحترام الطرف الآخر وحساب كل كلمة أو حركة أو تصرف من قبل الرجل تجاه المرأة، فبرزت وهي مطمئنة بوجودها في الوسط الثقافي والاجتماعي وقد تبوأت الكثير من المواقع…

 

الآن وبعد تغير الوضع وتقدم التكنولوجيا نرى البعض من الرجال والنساء يسيئون العلاقة الجميلة التي تربط الرجل بالمرأة المثقفة، خاصة بعد ظهور الهواتف المحمولة ..

لكن تبقى المرأة كيان، لها وجودها وقدرتها على التعبير واستلام المناصب وتكون قياديه، هذا الأمر كله مرتبط بالعمق الثقافي عند الرجل، ومنذ بداية العلاقة إذا كانت علاقة عشق تؤدي الى الزواج، فقبل الزواج سيظهر الرجل بمواقفه إذا كان مرتديا قناع الثقافة المزيف، سرعان ما سيطفو على السطح تفكيره الأناني والشرقي في استعباد المرأة التي تخصه ..

ولكن لو كان فعلا مثقفا متحررا ودبلوماسي فسيكون سندها ودفعها الى قمة النجاح بل والفخر بها دوما، لأنهما أصبحا روح وجسد واحد ونجاح أحدهم هو نجاح الاثنين معا، وأن يستمر طموحهما معا، و لا يغير هذا من حياتهما شىء، بل يقوى العلاقة أكثر وأكثر إذا كان الحب بينهما يسوده الود والإخلاص والصدق ونكران الذات ..

إن مشاركة المرأة فى الحياة العامة يعد أمرا واقعا، وهذا لا يتعارض مع كونها أنثى لها الدلال والجمال تحب وتنحب، ولكن لكل مقام مقال، ومازال الرجل الشرقى يتمسك بالسيادة عليها والتسلط والغيرة …

كذلك المرأة تغير على زوجها من زميلة العمل وتقلب حياته إلى جحيم، وتبقى المرأة امرأة والرجل رجل. هن السكن والرحمة، وهم القوامون عليهن بما انفقوا..

المراة تستحق كل الاهتمام والتقدير لأنها أصبحت جزءا من الرجل والمجتمع وهي كل ما في المجتمع، وعلاقتها بالرجل مرتبطة بالتغيرات التى تطرأ على المجتمع من حين لآخر ..

وهي في المصنع عاملة وفى الحقل فلاحة وفى البستان تنجنى وتقطف الثمار، متواصلة مع الآخر أشد الاتصال في عالم الإعلام والصحافة أو عالم الانترنت والتكنولوجيا، ومن بين ما نراه في المرأة هو تواجدها الدائم التربية والتعليم ومراكز الصحة ودور الثقافة والشباب، فهي معلمة و أستاذة ومربية و ممرضة وطبيبة وجراحة وممثلة ومطربة، فهي من الإبداع الفني إلى الإنتاج الصناعي و التكنولوجي، إنها تحتل مصادر القرار في المجالس على اختلاف توجهاتها واتجاهاتها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى