عاجلعرب وعالم

3 أمور وراء طمع تركيا في ليبيا ولهذا زرعت المرتزقة بداخلها

تزداد حدة الأزمة الليبية مع استمرار  الضعف الأمني والخلافات السياسية وغياب حكومة وحدة وطنية، وتواجد جيشين مع اختلاف عقيدهم العسكرية،  تزداد المخاوف من أن يصبح التقسيم الحالي للبلاد أمر واقع تفرضه القوى المسيطرة على الأرض وداعميها من الخارج وفي مقدمتهم تركيا.

وفي هذا الصدد، تحدثنا مع الدكتور بشير عبد الفتاح الكاتب والمفكر السياسي المصري والخبير في الشأن التركي للحديث عن الوضع الليبي وما الذي تحتاجة تركيا من ليبيا.

الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير في الشأن التركي، قال إن الجميع يسأل لماذا كان اجتماع اردوغان مع عبد الحميد الدبابة مغلق ولم يعلنوا عن نتائج؟ الاجتماع كان مغلق هذا يعني في السياسة ان تصريحاتها لوسائل الإعلام ليست في مصلحة الدولة، مثل اتفاق اوسلوا بين ياسر عرفات وبين الإسرائيليين تم في النرويج بشكل سري لمدة شهور، وبعد ذلك أعلنوا لان في بعد الأوقات الترسيب الاخبار تجعل الموضوع لا يكتمل، وهذا طبيعي في السياسة.

اردوغان لن يترك ليبيا 

وأوضح عبد الفتاح في تصريحاته  أن الدول العربية وخاصة مصر تريد خروج المرتزقة من ليبيا، لكن اردوغان مُصر على تواجده في ليبيا لعدة أمور أهمها: ان الدولة الليبية تملك قدر كبير من البترول وتركيا دولة ليس فيها بترول على الإطلاق، لذلك تعتمد على الاستيراد بنسبة 95% من الخارج، وايضا الشركات التركيا بها استثمارات ضخمة في تركيا من أيام القذافي.

الشرق المتوسط 

وتابع «الامر الهام بالنسبة لتركيا الشرق المتوسط، لان ليبيا لها حدود علي البحر المتوسط أكثر من 1500 كيلو، لذلك اردوغان وقع اتفاقية مع حكومة السراج في نوفمبر 2019 تنص على تقسيم البحر المتوسط نص ليبي والأخر تركي، لذلك قام اردوغان باتفاقية تسمحله انه ينقب في النفط والغاز في البحر المتوسط في مساحة ضخمة جداً، واستطاع بفضل الاتفاقية انه يحاصر اليونان وقبرص».

زرع قوات من المرتزقة 

وأضاف عبد الفتاح أن « ليبيا بالنسبة لتركيا كل شيء منها الاستثمارات والشركات نفط وغاز بجانب السيطرة على الشرق المتوسط، وللحفاظ على وضعة داخل ليبيا زرع قوات من المرتزقة وهم مجموعة من «البلطجية » ونشأ شركة يطلق عليها «صادات» لمحاربة أي شخص ضد مصالح تركيا».

توحيد الجيش 

ولفت «الأهم في ليبيا هو توحيد جيشها المتفرق في الشرق والغرب، الأن وجود جيشين في بلد واحدة خطر عليها بسبب اختلاف عقيدتها العسكرية من حيث التدريب والتسليح والخطة، وتوحيد الجيش الليبي يريده المجتمع الدولي والليبيين ودول الجوار والدولة المصرية لتوحيد ليبيا».

إخوان ليبيا في رعب من الإنتخابات 

وأكد أن «الجميع يريد اجراء الانتخابات في موعدها في ديسمبر، دون الإخوان الإرهابية لان شعبيتهم في تراجع كبير في مصر وتونس والمغرب، لذلك اخوان ليبيا في رعب من الانتخابات الجديدة عالمين انها نهاية تواجدهم في السلطة، ولهذا السبب تركيا تدعم بالقوة الإخوان لمساعدتهم في السيطرة على ليبيا وعرقلة الإنتخابات». 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى