أكد السفير البريطاني لدى القاهرة السير جيفرى ادامز أن الشراكة بين المملكة المتحدة ومصر أقوى من أي وقت مضى خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال السير آدامز – في رسالة مصورة نشرها عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) اليوم /الخميس/، بمناسبة نهاية مهام عمله بالقاهرة – إنه اليوم ينهي فترة عمله التي استمرت ثلاثة أعوام، موجها الشكر لكل من ساهم في “جعل هذه الفترة لا تنسى”.
وأعرب عن فخره بما جرى تحقيقه خلال فترة عمله سفيرا لبلاده لدى مصر، حيث جرى بناء شراكات أقوى من أي وقت مضى بين مصر والمملكة المتحدة في العديد من المجالات خاصة التجارة والاستثمار والأمن، بالإضافة إلى ما يخص التحديات الإقليمية.
وأضاف أنه “في الآونة الأخيرة ننشئ شراكة قوية بين البلدين فيما يبدو أنه أكبر تحد في العالم والمتمثل في التغير المناخي”.
وعبر أدامز عن سعادته بالإعلان خلال فترة عمله في مصر عن عودة الطيران المباشر بين المملكة المتحدة وشرم الشيخ؛ مما أعطى دفعة لقطاع السياحة.
وأشار السفير البريطاني إلى اللقاء الذي جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون – في “داوننج ستريت” خلال يناير 2020 – حيث اتفق القائدان على أن الشراكة بين المملكة المتحدة ومصر لا حدود لها “فكما وصفاها :السماء هي الحدود”.. لافتا انه منذ هذا الاجتماع “قمنا بعمل جيد فى تفعيل توجيهات الرئيس السيسي ورئيس الوزراء جونسون.
وقال إنه على المستوى الشخصي، فإنه قضى وأسرته وقتا رائعا في مصر، حيث قاموا بزيارة جميع المدن المصرية وقابلوا العديد من الأشخاص “الرائعة”، لافتا إلى أنه لديه ذكريات شخصية في مصر التي قدم إليها – لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي – ليعود إليها مرة أخرى منذ عشرين عاما، كما اختتم والده عمله الدبلوماسي وهو سفير بريطانيا لدى مصر منذ حوالى خمسين عاما، كما ينهي هو أيضا مشواره الدبلوماسي بالقاهرة حيث سيتقاعد عن العمل الدبلوماسي “من نفس المنصب ونفس المنزل (مقر الإقامة)، وهو أمر رائع”.
وأشار إلى أنه في نهاية ثلاث سنوات رائعة في مصر، سيتقاعد من السلك الدبلوماسي بعد 42 عامًا من العمل ويعود للعيش في اسكتلندا.
وأوضح أن السفير الذي سيخلفه هو جاريت بيلي، ووصفه بأنه “صديق قديم”، حيث عملا معا بالسفارة البريطانية بالقاهرة منذ عشرين عاما.. مشيرا إلى أن السفير الجديد تعلم اللغة العربية فى القاهرة ويتحدث العربية بشكل جيد جدا.
كما وجه الشكر الى كل من ساعده على تحقيق ما تم إنجازه خلال السنوات الثلاث الماضية وبالأخص أعضاء السفارة.
وقال السير آدامز – في نهاية رسالته باللغة العربية – “عائلتى وأنا شربنا من النيل، ولذلك هذا ليس وداعا إنما إلى اللقاء”.
ومن المقرر أن يتولى السفير الجديد جاريث بايلي مهام عمله كسفير جديد لبريطانيا اعتبارا من شهر سبتمبر القادم.
ويشغل بايلي – حاليا – منصب مدير منطقة جنوب آسيا وأفغانستان في وزارة الخارجية البريطانية بلندن ، وفي نفس الوقت منصب الممثل الخاص لرئيس الوزراء لأفغانستان وباكستان.
كما شغل السفير الجديد منصب الممثل الخاص للمملكة المتحدة في سوريا؛ بينما كان أول منصب دبلوماسي عمله به بايلي في القاهرة ، حيث درس اللغة العربية ثم عمل كسكرتير ثان في السفارة البريطانية بالقاهرة فى الفترة من 1998 إلى 2002..
وشملت مسيرة السفير بايلي الدبلوماسية اللاحقة مناصب في بغداد والقدس ونيويورك.
