تقارير

الصين وكسر الهيمنة الأمريكية في المنطقة؟ ..وانغ يي يزور دمشق والقاهرة والجزائر

بدأت الصين مؤخرا تتخلى عن سياساتها تجاه منطقة الشرق الأوسط، والتي اتسمت عبر سنوات طوال بالحيادية وعدم الانخراط أو التدخل في مشاكل ونزاعات المنطقة، رغم إنها دولة ذات ثقل دولي وعضو دائم بمجلس الأمن.

الصين وحل الأزمة سوريا

الصين قررت تعديل سياساتها تجاه المنطقة وما يحدث بها من صراعات، وأعلنت مزاحمة الدول الغربية في عدة مناطق من أبرزها سوريا، التي زارها وزير خارجيتها وانغ يي قبل 4 أيام، وطرح مبادرة لحل الأزمة القائمة منذ 10 سنوات، وذلك ضمن جولة شملت أيضا مصر والجزائر.

وجاءت زيارة وزير الخارجية الصيني للجمهورية السورية كإعلان رسمي من بكين بمساندة النظام السوري الحالي، في موقف مضاد للموقف الأمريكي والأوروبي المعارض لنظام بشار الأسد.

الصين ومصر وسد النهضة

وخلال زيارته إلى القاهرة ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، احتلت قضية سد النهضة وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وبكين ومواجهة وباء كورونا، صدارة جدول أعمال الوزير الصيني.

وأعرب الوزير الصيني، للمسؤولين في القاهرة عن تفهم بلاده التام للأهمية القصوى لنهر النيل لمصر، ومن ثم مواصلة الصين اهتمامها بالتوصل لحل لتلك القضية على نحو يلبي مصلحة جميع الأطراف.

الصين ومسار التنمية في الجزائر

الوزير الصيني وانغ يي واصل جولته بالمنطقة، وقال الأثنين على هامش زيارته للجزائر، إن الصين تقدر عاليا دعم الجزائر القوي في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية للصين، وتدعم بقوة الجزائر في اتخاذ مسار التنمية بما يتماشى مع ظروفها الوطنية الخاصة وفي حماية سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها.

وأفاد وانغ بأن الصين ستواصل النظر إلى الجزائر كصديق جيد وشريك موثوق به، وستمضي قدما بالتقليد الرفيع للتفاهم المتبادل والثقة المتبادلة والدعم المتبادل، وستعزز التعاون متبادل المنفعة مع الجزائر، وستدفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والجزائر إلى مستوى جديد.

وأضاف أن الصين ستواصل تزويد الجزائر باللقاحات والمواد المضادة للوباء لدعم انتصار الجزائر الكامل على الوباء في وقت مبكر.

وذكر وانغ أن الصين مستعدة للعمل مع الجزائر والدول النامية الأخرى لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية، وتوسيع تمثيلها وصوتها في المحافل الدولية.

وحول الجولة وأهميتها، وقدرة الصين على أن تكون لاعب قوي في حل قضايا وأزمات منطقة الشرق الأوسط ومنافس لدول الغرب، وهل باستطاعة بكين الحد من هيمنة الولايات المتحدة وروسيا بالمنطقة؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى