تحرك عاجل من النواب بشأن إصابة المانجو بـ مرض “الهباب الأسود”

كتب طارق زكريا

نواب: غياب دور الإرشاد الزراعي وراء انتشاره.. والتغيرات المناخية أثرت بشكل كبير على المحصول.. ومطالب بعمل حملات توعية ووسائل لمكافحته

عضو زراعة النواب: الأدوية المغشوشة .. معضلة أساسية أمام المزارعين.. ولابد من محاربة مصانع بير السلم 

برلمانية: غياب دور الإرشاد الزراعي وتوعية الفلاحين وراء انتشار هذا المرض

برلماني: البحوث الزراعية أكدت أن هناك بعض العفن الموجود بمزارع الإسماعيلية

تقدمت النائبة  آمال رزق الله، عضو مجلس النواب، بـ طلب احاطة بشأن مرض الهباب الأسود الذى أصاب محصول المانجو.

أوضحت عضو مجلس النواب فى بيان صحفى لها انه تعددت الشكاوى من قبل مزارعي المانجو من تهديد مرض “الهباب الأسود” لإنتاجيته هذا العام،  لما يمثله هذا المرض من خطورة على تلك الفاكهة واسعة الجماهيرية، وتسببه في إفسادها.

كما أوضحت أن محصول المانجو لاسيما بمحافظة الإسماعيلية تعدت الخسائر به الـ80% في إنتاج محصول المانجو.

وأوضحت آمال رزق الله أن محصول المانجو وهو المصدر الرئيسي للفلاحين خصوصا بمحافظة الإسماعيلية ، والذي يتعرض للدمار بسبب مرض الهباب الأسود وهو مرض يصيب الأشجار ناتج من انتشار حشرة المن وهي حشرة تترك سائل لزج عفن يتسبب في سد مسام الأوراث ويمنع عملية التمثيل الغذائي الضوئي وبالتالي يؤثر على عملية الإثمار وإنتاجية المحصول.

وقالت إن المرض يقضي على شيحة الشجرة وعلى أزهارها حتى وصلت نسبة الإزهار في نوع المانجو الزبدة صفر % داخل بعض الحدائق ، مشيرة إلى أنه وهذه ليست المرة الاولي محصول المانجو يعاني منذ حوالي ثلاث سنوات من الانهيار الشديد بسبب مرض الهباب الأسود.

وفى هذا الصدد، علق عدد من أعضاء مجلس النواب على هذا الأمر، موضحين أن سبب إصابة محصول المانجو بهذا المرض يرجع إلى التفاوت فى نسب درجات الحرارة والرطوبة، مطالبين بضرورة إحكام الرقابة على الأسواق المخصصة لصناعة الأدوية . 

بداية ، قال النائب، عامر الشوربجي عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن الهباب الأسود الذى أصاب محصول المانجو ، يطلق عليه فى المسمى العلمي بـ البياض  الدقيقي ، والذي يعد واحدا من أخطر الأمراض التى يمكن أن تصيب المحصول الزراعي، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي فى وجوده، يرجع إلى التغير فى درجات الحرارة  والرطوبة، بنسبها المتفاوتة .

وشدد” الشوربجي” على ضرورة مواجهة هذا الفطر بعلاج مكثف ، وعلى درجة عالية من الكفاءة ، لافتا إلى أن المعضلة الأساسية التى تواجه أغلب المزارعين فى الأسواق تتمثل فى صناعة الأدوية المغشوشة ، والمصنعة تحت بير السلم ، معقبا:” مفيش رقابة على الأدوية بشكل كاف، وهذه هو السبب في خسارة جزء كبير من محاصيل المزارعين ، ويتضح للمزارع فيما بعد ، أن نسبة المادة الفعالة غير كافية للقضاء على مرض ما سواء أكان مرضا فطريا أو مرضا يحتاج علاجا لمادة سامة “.

مطالب بالرقابة على السوق المخصصة في صناعة الأدوية 
 

وطالب عضو زراعة النواب وزارتى  الزراعة والتجارة ، بضرورة السيطرة على السوق المخصصة فى إنتاج المواد الخام من المبيدات الحشرية وما شابه ، إلى جانب تشديد الرقابة على المنافذ الدولية ، وكذا الشركات المسئولة عن تصنيعها ، ومعرفة مسمياتها ، معقبا:” هناك العديد من الدول ترسل مبيدات بأسماء أخرى ، لكن الدولة المصرية فى الفترة الأخيرة سيطرت وبشكل ملحوظ على الأدوية “.

 

من جانبه أيدت النائبة، أميرة سعد الحداد ، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب‘ طلب الإحاطة الذي تقدمت به النائبة  أمال رزق الله، بشأن مرض الهباب الأسود الذى اصاب محصول المانجو.

 

وأكدت” الحداد”  أن مرض الهباب الأسود من أخطر الأمراض ، التى قد تتسبب فى إفساد المحاصيل الزراعية ، وتقليل إنتاجيتها، بما يعود بخسائر فادحة على المزارعين، مطالبة بضرورة التدخل السريع ، وإيجاد حلول مثلى وفعالة ، واتخاذ ما يلزم بشأن حماية محصول المانجو.

 

و أوضحت عضو زراعة النواب ، أن السبب فى انخفاض انتاجية محصول المانجو ، وإصابته بمرض الهباب الأسود ، يرجع إلى  تقاعس الجهات المسئولة عن توفير المبيدات الحشرية ، إلى جانب غياب دور الإرشاد الزراعي وتوعية الفلاحين وراء انتشار هذا المرض، و الذي التهم عشرات من حدائق المانجو .

 

كما طالبت “ الحداد” بضرورة إطلاق حملات لتوعية المزارعين ، وإرشادهم ، بما يضمن الحصول على منتج زراعي سليم وآمن.

 

وفى سياق متصل ، أكد النائب، عبد الفتاح يحيي أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أنه لا توجد أى مشكلة فى محاصيل المانجو بوجه عام ،مشيرا إلى أن البحوث الزراعية أكدت أن هناك بعض العفن موجود في بعض المزارع المتواجدة بمحافظة الإسماعلية، الأمر الذي نتج عنه عدوى للشجر .

 

وأشار” يحيي” إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه المزارعين نتيجة للتغير المناخى، مطالبا وزارة الزراعة بضرورة توجيه المزارعين، وإطلاق حملات للتوعية ، والتثقفيف ، إلى جانب عقد ندوات حقلية في كل المحافظات، لاسيما الإسماعلية، و المراكز، والقرى والجمعيات ، وإعطاء إرشادات فنية عن كيفية التخلص من هذا المرض.