تحقيقات وحوارات

القرار.. فيلم وثائقي يرصد ملحمة 30 يونيو لإسقاط الإخوان|مصر انتصرت بوحدتهاعلى الطائفية

عرضت القنوات الفضائية المصرية أمس فيلم القرار، والذي يرصد الملحة المصرية العظيمة في ثورة 30 يونيو عام 2013، وكيف تمكن المصريون من التكاتف والتلاحم ضد جماعة الإخوان المسلمين التى استولت على الحكم وكانت تنوي الانفراد بكل المناصب الادارية وخططت لإعادة هيكلة اجهزة الدولة للاستيلاء على مقدراتها ونبذ الشعب المصري والتعرض لكل من لا ينتمي لهم بالأذى والإعتداء الصريح بما يخالف جميع تعاليم الأديان السماوية، والأعراف الإنسانية والحقوقية.

فيلم القرار

وخلال الـ 8 سنوات الماضية ومنذ بدء شرارة الثورة في وجه الظالمين والطغاة، رصدت أحداث فيلم القرار، والذى أخرج مروان حامد، كيف نجح المصريون بجميع أطيافهم من الوقوف في وجه الإخوان محتمين بجيشهم وشرطتهم العظيمة للوصول بمصر إلى بر الخلاص، معتمدا على طرح الآراء المختلفة من جميع أطياف الشعب المصري سواء المثقفين أو العامة بمسلميها ومسحييها دون فرق.

مشاركة عضو الصحفيين بالفيلم

وفي هذا الشأن قال الكاتب الصحفي محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين والمشارك في فيلم القرار، إن مشاركتي في هذا الفيلم الوثائقي الخاص بـ ثورة 30 يونيو كان باعتباري عضوا لمجلس النقابة والعمل لفترات طويلة محررا في ملف الحركات الإسلامية في جريدة الشروق ومن ثم رئيس القسم السياسي خلال أحداث ثورة 30 يونيو ومتابع للأحداث بشكل جيد.

وأوضح عبد الحفيظ  أنني ركزت في الفيلم على ترتيب الأحداث التى مثلت الأسباب الرئيسية لإندلاع ثورة 30 يونيو في وجه جماعة الإخوان المسلمين، بجانب إبراز دور الصديق الصحفي الشهيد الحسيني أبو ضيف الناشط في كل الاحداث من بداية 25 يناير ووصولاً لـ ثورة 30 يونيو العظيمة.

تصحيح المسار

وأكد الكاتب الصحفي وعضو مجلس نقابة الصحفيين، أن الإخوان خططوا لحكم مصر وللأسف نجحوا في السيطرة على الحكم بسبب ما تم في ثورة 25 يناير من أخطاء، وأدركنا بعد وصولهم للحكم أن هويتنا المصرية ومصر ستتغير وتاريخنا سيختفي، والحد الأقصى من التعبير اننا في حكم الإخوان نشبه النظام الجمهورية الإسلامية في إيران، ولكن بتوفيق الله وبعدما أدرك الشعب مخرجات ثورة يناير، أدرك أنه يلزم تصحيح مسارها في 30 يونيو والتى تعتبر متممة للثورة الأولى.

حرب ضد الطائفية

وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو هي التي انقذت مصر من يد جماعة الإخوان الارهابية، والتى تريد أن تجعل من مصر دولة دينية، ولكن إرادة المصريين أثبتت أن مصر دولة متنوعة ومتعددة بها أديان وثقافات ومستويات مختلفة، وأن وجود الإخوان في السلطة كان يمكنهم مع الوقت من تغيير الايدلوجية المصرية وهذا ما رفضه المصريين.

وأختتم قائلا: “إن نزول الشعب المصري إلى الميادين والشوارع، كان شعورا منهم بخطورة حكم الإخوان على مستقبلهم ومستقبل اولادهم، وندعو الله دائما أن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى