مصر

العربية للتصنيع تستضيف قيادات شبابية تنفيذية من 53 دولة

استضافت الهيئة العربية للتصنيع اليوم، الثلاثاء، الوفود المشاركة ضمن فعاليات منحة الزعيم “جمال عبد الناصر” الدولية للقيادة، بنسختها الثانية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تأتي تحت شعار “تعاون الجنوب جنوب”، وتنظمها وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب ووزارة الخارجية والعديد من المؤسسات الوطنية، وذلك بمشاركة 120 قيادة شبابية تنفيذية من 53 دولة على مستوى القارات الثلاث “أفريقيا – آسيا – أمريكا اللاتينية”، والتي تقام خلال الفترة من 1 حتى 16 يونيو الجاري لعام 2021.

تأتي هذه الزيارة في إطار اهتمام شباب العالم بالاطلاع على تجربة مصر الرائدة للتنمية المستدامة وخطواتها غير المسبوقة لبناء مجتمع متطور بالاستغلال الأمثل للقدرات التصنيعية الوطنية وتعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا الرقمية الحديثة، فضلا عن تدريب الكوادر البشرية، وفقا لأحدث نظم التدريب العالمية. 

في هذا الصدد، أعرب الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، عن اعتزازه بزيارة الوفد الشبابي المشارك ضمن فعاليات منحة ناصر، مثمنا الدور الهام الذي تقوم به وزارة الشباب والرياضة لتحقيق التواصل بين شباب مصر والعالم أجمع وتوطيد أواصر التعاون بينهم في مختلف المجالات لنقل الخبرات والثقافات والوصول إلى مبادرات ومشروعات وأفكار ومقترحات تفيد الشباب في كل بقاع الكرة الأرضية.

وأوضح  الفريق عبد المنعم التراس أن الشباب المصرى يحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية، وذلك من أجل التأهيل والتمكين بعد التدريب، ولعل مؤتمرات ومنتديات الشباب التي عُقدت خلال السنوات القليلة السابقة خير دليل وترجمة لهذا الاهتمام على الأرض، ولا يقتصر الأمر على عقد هذه المؤتمرات فحسب، ولكن يتم نقل هذه الرؤى والأفكار والموضوعات التى يتم مناقشتها لصياغتها فى خطط واستراتيجيات وتنفيذها على الأرض فى إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

وأشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع لأهمية تأهيل وتنمية ورفع قدرات الشباب وإكسابهم العديد من المهارات بهدف إعداد جيل واع من الشباب مدرك لقضايا مجتمعه وتعزيز الانتماء، مؤكدا أهمية إتاحة الفرصة للوفود الشبابية الدولية  بزيارة مؤسسات مصر الصناعية لرؤية مصر العامرة والمتجهة بقوة وبخطوات غير مسبوقة نحو تحقيق التنمية المستدامة.

في سياق متصل، أوضح رئيس العربية للتصنيع أن الزعيم “جمال عبد الناصر” كان أحد أهم أهدافه الوطنية هي مساعدة أشقائه وحصولهم على الاستقلال الوطني، والدولة المصرية بقيادتها الحالية ماضية في عزمها الأكيد على تعزيز أواصر التعامل مع الدول الشقيقة في جميع المجالات، خاصة في مجال تمكين الشباب باعتبارهم القاطرة التي تقود حركة التقدم في تنمية المجتمعات.

وقال إن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة في ملف تمكين الشباب، باعتباره أساسا راسخا لتحقيق التقدم والرخاء في المجتمع، لافتا إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تسلح الشباب بالمعرفة وكيفية إدارة الدولة وعمل مؤسساتها عن طريق خلق منصات ومؤسسات منوط بها هذا الدور ومنها ما نلمسه من نتائج علي مستوى برنامج تأهيل الشباب للقيادة.

 

وخلال لقائه مع الوفد الشبابي، ذكر “التراس” أن الهيئة العربية للتصنيع تمثل الظهير الصناعي للدولة المصرية لتوطين التكنولوجيا والتصنيع والتطوير وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة، لافتا إلى تاريخ تأسيس الهيئة ودورها القومي كإحدى نتائج انتصارات حرب أكتوبر ودورها في تلبية احتياجات الأشقاء العرب والأفارقة من الصناعات الدفاعية والمدنية.

وأكد اهتمام الهيئة العربية للتصنيع بتدريب الكوادر البشرية وفقا لآليات التحول الرقمي وتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة، بالشراكة مع كبريات الشركات العالمية في العديد من مجالات الصناعة، لافتا إلى أن أكاديمية العربية للتصنيع للتدريب ترحب بجميع الدارسين والكوادر البشرية من خلال دورات تدريبية متخصصة في جميع مجالات الصناعة والإدارة ونظم المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وفقا لأحدث نظم التدريب الرقمية الحديثة وتعزيز آليات الإدارة الآلية الذكية والتدريب على الماكينات المبرمجة وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.

وخلال تفقد معرض منتجات الهيئة العربية للتصنيع، أبدى وفد القيادات الشبابية التنفيذية اعتزازهم بالهيئة وأعربوا عن إعجابهم بالمنتجات المتنوعة للعربية للتصنيع وقدراتها التصنيعية لتطوير التكنولوجيا بأساليب علمية لتحقيق أعلى نسب للتصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا الرقمية الحديثة. 

كما تضمنت الزيارة تفقد أكاديمية التدريب بالهيئة العربية للتصنيع والتي تم افتتاحها رسميا بالشراكة مع شركة “دي ام جي” الألمانية العالمية، حيث  يتم من خلالها تدريب وتأهيل الكوادر البشرية من خلال دورات تدريبية متخصصة في جميع مجالات الصناعة والإدارة ونظم المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وفقا لأحدث نظم التدريب الرقمية الحديثة وتعزيز آليات الإدارة الآلية الذكية والتدريب على الماكينات المبرمجة وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.

ثم توجه الوفد الشبابي لزيارة ميدانية لتفقد مصنع الإلكترونيات، حيث تفقدوا خطوط إنتاج التابلت والحواسب والشاشات التفاعلية والأجهزة الإلكترونية وكاميرات المراقبة وغيرها من مستلزمات الأجهزة الإلكترونية المتطورة الذكية، كما اطلعوا على الخطط المستقبلية التي تقوم بها العربية للتصنيع لدعم خطة الدولة للرقمنة وتحديث خطوط الإنتاج وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى