تستمر روسيا في إبهار العالم بإعلانها تحديثات وتطورات مستمرة في المجال العسكري، بينما تتابع الولايات المتحدة الأمريكية وتصر على المشاركة في هذا السباق القوي.
وذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أمس، الأربعاء، أن روسيا أطلقت صاروخا جديدا مذاد للصواريخ الباليستية يمكنه الإنطلاق بسرعة أكبر من سرعة رصاصة خرجت من بندقية “كلاشنكوف” بأربع أضعاف.
وقال العقيد سيرجي غرابتشوك، قائد تشكيل نظام الدفاع الصاروخي الروسي: “بعد سلسلة من الاختبارات، أثبت نظام الصواريخ المضادة للصواريخ الجديد خصائصه وأكمل المهمة بنجاح، واشتبك مع الهدف بدقة عالية”.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الصاروخ أصبح في الخدمة مع القوات الجوية الروسية، وكان مصمماً لحماية موسكو من الهجمات الجوية والفضائية.
وكانت روسيا روسيا قد أطلقت إختبار فضائي العام الماضي كتجربة لصناعة صواريخ مضادة للأقمار الصناعية، الأمر الذي أثار حفيظة القوات المسلحة الأمريكية حيث ناقشوا الحدث في جلسة إستماع بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وفي سياق متصل ناقش مجلس الشيوخ الأمريكي أحدث إصدارات الجيش الروسي وعلاقة التطور التسليحي الروسي بتصاعد التوترات بين روسيا واوكرانيا.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مؤخراً عن دعمه لأوكرانيا، واتهم روسيا بارتكاب أعمال “استفزازية للغاية”. وأكد بلينكن لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في بداية اجتماعهما في أوائل أبريل أن “الولايات المتحدة تقف بثبات وراء سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا”.
في المقابل، اعتبر وزير الدفاع الروسي شويجو أن انسحاب قوات بلاده من الحدود الأوكرانية لا علاقة له بالضغط الغربي، وحذر من مزيد من التدخل.
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا هذا الشهر، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن فرض عقوبات على الكرملين، كعقوبة على التدخل المزعوم في الانتخابات الأميركية، واستهداف وكالات حكومية بأعمال قرصنة إلكترونية، و”عمليات الاحتلال والقمع المستمرة” في شبه جزيرة القرم، وهي الاتهامات التي نفتها موسكو.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة مع تلفزيون بلاده الحكومي، إن العلاقة الحالية مع الولايات المتحدة أسوأ مما كانت عليه خلال الحرب الباردة بسبب عدم الاحترام المتبادل.
