وزير الخارجية الأسبق: لابد من ردع إثيوبيا لأنها تتوهم السيطرة على المنطقة

قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أن يتوقع فشل مفاوضات سد النهضة،نظرا لتصرفات الإثيوبية خلال الـ10 سنوات الماضية من تعنت ضد الجانب المصري.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، والذي تقدمه الإعلامية «عزة مصطفي»، أن رئيس الوزراء الإثيوبي بعد أن حصل على جائزة نوبل، يحاول التلاعب بمصير الشعوب؛ منوها أنه لم يستجيب الي المطالب المصرية المشروعة بحماية حقوقها المائية المشروعة.

وأكد العرابي، أن إثيوبيا سبق وان اعتدت على الصومال ولم يتدخل أحد، مما جعلهم يشعرون انهم قادرون على السيطرة على المنطقة، مرددا: «اين الاتحاد الافريقي من هذه المضايقات الاثيوبية».

وأشار العرابي، يجب ان يشعر العالم واثيوبيا ان هناك قوة ردع قوية للانتهاكات الاثيوبية في ازمة سد النهضة؛ مشيرا الي ان مصر اثبت لكل العالم ان هناك ضرر واضح ويجب ان يتم التراجع عنه .

أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن اثيوبيا رفضت كل المقترحات لاستئناف مفاوضات سد النهضة، لافتاً إلى أن مصر والسودان يتوجهان إلى المؤسسات الدولية المؤثرة لاطلاعهم على تطورات سد النهضة.

ومن جانبه صرح السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021 لم تحقق تقدما، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات.

ورفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.

كما رفضت إثيوبيا مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات.