إسلاميات

حكم من يبر أمه في يوم الأم ولا يسأل عليها طول السنة.. علي جمعة يرد

حكم من يركز على الأم وعنايته بها في يوم الأم ومعظم السنة يستهين في السؤال عليها ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، وذلك خلال لقائه ببرنامج “والله أعلم” المذاع عبر فضائية “سي بي سي”.
وأجاب “جمعة” قائلًا: “إن الدنيا تلاهي، ولكن نقول سددوا وقاربوا، فهذا اليوم يذكرنا بالأم ومجهودها معنا طوال السنة، مثل رمضان عندما يأتى ويعطينا شحنة نعيش بها لباقي السنة، ونتذكر الأيام الحلوة فى رمضان”.
وتابع: “من كان يعيش بعيدا عن أمه لظروف عمله أو زواجه، ويهدي أمه هدية فى مثل هذا اليوم لا يمنعه هذا أن يسأل عنها بالتليفون ويبرها، فإذا لم يستطع أن يسأل عنها بالهاتف كل يوم فيفعل هذا كل اسبوع فإن لم يستطع بمعنى أن يومه مشغول جدا فيسأل عنها حسب استطاعته، ولكن على كل واحد أن يبذل ما في وسعه ليبر أمه ويسأل عنها، ثم إن الوسائل التواصل الاجتماعي أصبحت متاحة للجميع”.
حكم البنت التي تقاطع أمها ولا تبرها ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له، عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ورد قائلًا إن الإسلام دعا إلى برّ الوالدين والإحسان إليهما والاهتمام بهما، فقال الله سبحانه وتعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا)، كما ربط برّ الوالدين بعبادته فقال: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)).
وأضاف أن هذه البنت بقطيعتها لأمها ارتكبت بذلك كبيرة من الكبائر والتي لها عظيم الذنب عند الله تعالى، لافتا إلى ضرورة رجوع البنت لأمها وطاعتها خير طاعة فالجنة تحت أقدام الأمهات، فلابد لها أن تتوب عن هذا الإثم وترجع إلى صوابها.
وأشار أمين الفتوى، إلى قول الله تعالى في كتابه الكريم عن بر الوالدين “وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ”.

هل يجوز هجر الأم وقطيعتها في حال الأذى ؟
ورد سؤال للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء عن “هل يجوز هجر الأم وقطيعتها في حال الأذى ؟”.

وأجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر البث المباشر على صفحة الدار بموقع “فيسبوك”، أن تدخل الأم في البيوت وسعيها لفساد العلاقات أمر سيئ، حيث يعتبرون هؤلاء شر الخلق عند الله عز وجل، وسيدنا النبي يقول لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ويكره لأخيه ما يكره لنفسه.

وأضاف أنه على السائلة أن تصبر وتتقي، وتدعو والدتها بالهداية وبالكلمة الحسنة، وتدعو أي أحد من المقربين أن يتحدث مع أمها ويهديها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى